استحوذت أنباء إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه..على اهتمامات وسائل الإعلام العالمية والعربية.. حيث كانت هذه المحاكمة من ابرز ما ركزت عليه قناة العربية الإخبارية والتي تناولته تحت عنوان الفرعون المخلوع يظهر مجددا بمظهر الواثق. وأشارت القناة إلى أن حسني مبارك ظهر في أولى جلسات إعادة محاكمته، بمظهر الواثق بعيدا عن صورة الرجل المنكسر المستسلم التي علقت في الأذهان خلال محاكمته الأولى.
أما قناة الجزيرة الفضائية فقد ركزت على اللقطات التي ظهر فيها الرئيس السابق وهو ويلوح بيديه من داخل قفص الاتهام وكأنه يحيي الجماهير كما كان يفعل أثناء وجوده في السلطة.
وأرجعت القناة هذه اللقطات إلى أن الأداء السياسي بعد الثورة وأحكام البراءة التي صدرت بحق عدد كبير من رموز النظام السابق ساهمت في هذا المشهد.
فيما ركزت شبكة "سي إن إن " الأمريكية على قرار تنحي هيئة محكمة جنايات القاهرة وإعادتها إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظر القضية...كما ركزت أيضاً شبكة "يورو نيوز" الإخبارية الأوربية على قرار القاضي مصطفى حسن عبد الله الذي أعلن أن الهيئة قررت إرسال الجنايتين إلى محكمة استئناف القاهرة لإعادة تعيين دائرة قضائية أخرى للنظر في القضية بعد استشعار رئيس الدائرة الحرج من مواصلة ترؤس المحاكمة عقب الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه نتيجة حكم البراءة الذي أصدره في قضية المتهمين من رموز النظام السابق فيما يعرف إعلاميا "بموقعة الجمل".
وكانت محكمة النقض في القاهرة أمرت في يناير الماضي بإعادة محاكمة الرئيس السابق، بعد أن قبلت طعونا من كل من محامي الدفاع والنيابة بشأن ما اعتبروه قصورا في المحاكمة التي انتهت بإصدار أحكام بالسجن مدى الحياة على مبارك ووزير داخليته.
ويحاكم مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وأربعة من كبار مساعديه في اتهامات بالتورط في قتل أكثر من 800 متظاهر خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي أدت إلى تنحي مبارك عن سدة الحكم.