أعلن عيسى قراقع وزير شئون الاسرى والمحررين أن العرض الاسرائيلي الاخير على الاسير سامر العيساوي بالابعاد الى الخارج لا يحمل اي جديد سوى ان اسرائيل لجأت لطرف ثالث وهو الاتحاد الاوروبي ليقدم نفس العرض الاسرائيلي الذي قدم قبل ثلاثة اشهر. وأشار قراقع إلى أن العيساوي رفض ذلك بشدة وقال: "إنه لا يريد تكرار تجربة مبعدي كنيسة المهد اللذين خرجوا بضمانات اوروبية وحتى الان لم يعودو لاهاليهم".
ولفت قراقع في تصريحات لإذاعة "راية اف ام" المحلية إلى أن الاسرى بدأوا باضرابات جزئية عن الطعام من الان تضامناً مع الاسير سامر ومطالبة بتحسين ظروف حياتهم، وحددوا خلال لقاءات مع ادارة السجون انه حتى يوم 17 من الشهر الجاري اذا لم تحل قضية الاسير العيساوي والاستجابة لمطالبهم سيشرعو بخطوات احتجاجية واسعة تشمل الاضراب المفتوح عن الطعام.
واضاف قراقع: "نحن دفعنا ثمنا غاليا في تجربة ابعاد الاسرى خارج الوطن وسامر يعي ذلك، ولا نريد ان تتخذ اسرائيل من ذلك منهجا وسياسة ثابتة في التعامل مع الاسرى".
واشار الى ان قانون الاممالمتحدة يمنع اجبار الاسرى على الخروج من بلادهم واستغلال اوضاعهم الصحية تحت شعار الحفاظ على حياتهم.
وحول الوضع الصحي للعيساوي اوضح أن طبيبة المستشفى أفادت أن الاسير سامر يعاني من ضعف شديد في عضلات القلب ومن الممكن ان يفارق الحياة في اية لحظة خاصة وانه بدأ يشعر بالاختناق وبدأوا يعطونه الاكسجين بسبب وجود مياه على الرئتين.
ويذكر أن ال17 من الشهر الجاري يصادف يوم الاسير الفلسطيني، ومن المقرر ان يتخذ الاسرى عدة خطوات تصعيدية داخل السجون للمطالبة بحل قضية الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 265 يوما، كذلك للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية داخل السجون.