قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، أن هناك إنقسام مجتمعي حاد، ولابد أن يُبنى المجتمع ليس على أساس الدين، ولكن على أساس المواطنة، مشيرا إلى أن الدولة تنهار سياسياً واجتماعياً واقتصادياً؛ ولو يدرك النظام هذا فتلك مصيبة ولو لم يدرك فالمصيبة أعظم. وأضاف خلال «المؤتمر الاقتصادي» الذي عقده التيار الشعبي، وبثته قناة «الجزيرة مباشر مصر» أن ما يطلق عليه مجلس الشورى ليس ممثل للشعب وليس مؤهل لتولى السلطة التشريعية، مشيراً إلى أن هناك هجوم على السلطة القضائية من السلطة التنفيذية، وهناك غياب كامل لدولة القانون.
وأشار البرادعي إلى أن العدالة الاجتماعية هي جوهر الإنسان، فالحياة الحرة الكريمة هي أساس حياه الإنسان، فلا يمكن أن يكون هناك اختلاف في هدف العدالة الاجتماعية، ولكن الطرق لتحقيقها تختلف، فهي أساس الثورة المصرية.
وأوضح أن الثورة تم إختطافهاو تحريف مسارها، وتابع بالقول: "نحن ندفع ثمن ذلك باهظاً وما نراه اليوم سياسات ليس لها علاقة بأهداف الثورة"، فهناك انقسام ليس له أساس من الواقع إلى مجتمع اسلامى ومجتمع مدني، ولا يجب أن يبنى مجتمع على أساس الدين ولكن يبنى على أساس المواطنة.
وتحدث عن أن «المجتمع الحالي» يهدف إلى تغيب العقل والوعي المصري، مشيراً إلى انه مجتمع يقوم على الجهل والكذب وغياب العقلانية، والعقلانية هي الحل أن يرى الجميع المشكلات بشكل واعي وحلها.
وتابع أن ما يحدث من إتجار بالدين وتقليل حقوق المرأة كل هذه دلائل أن المجتمع ينهار والسلطة غير قادرة على إدارة البلاد، مشيراً إلى أن السلطة التشريعية فاشلة والتنفيذية غائبة، لافتاً إلى أن هناك غياب للرؤية والفكر لدى السلطة التنفيذية، موضحاً أن السلطة القضائية منقسمة.