بدء الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور كلماته في مؤتمر التيار الشعبي لإنقاذ الاقتصاد المصري نحو بدائل جديدة أن " الغذاء والتعليم والعلاج بدونهم لا يوجد إنسان ، وقد نختلف في معنى العدالة الاجتماعية ولكن لن نختلف حول هدفه " ، مضيفا أن " العدالة الاجتماعية هي السبب الاول في ثورة 25 بناير وأما السبب الثاني الحرية السياسية التي إنحرفت وأختطفت الذي نعاني منه ونفع الثمن باهظا " . وأكد البرادعي أن " ما يحدث في مصر الان ليس له علاقة بأهداف الثورة ، وأوصلنا إلى إنقسام المجتمع إلى (إسلامي ومدني) ، ولا يجب أن يكون أسس المجتمع على أساس الدين ولكن يجب ان يكون على اساس المواطنة .
وأوضح رئيس حزب الدستور ان السبب الرئيسي في الانهيار هو غياب العقلانية بسبب الادارة التي تهدف لذلك والكذب " ، مضيفا ان " العقلانية هي أن نرى كيفية حل كل مشاكلنا ، وان أول أية نزلت بالقرءآن الكريم كانت (إقرأ بأسم ربك) وتلك هي العقلانية " .
و إعتذر البرادعي لإقباط مصر وكل إنسان في مصر قائلا " ليستتلك مصر القائمة على التفرقة " .. مؤكدا أن " ما نراه الان من تجار الدين ومن يطلق حد الحرابة في الشوارع وسرقة حقوق المرأة كلها دلائل على إنهيار الدولة ، في عدم وجود سلطة تشريعية " ، واصفا مجلس الشورى بأنه ليس مؤهل ، والسلطة التنفيذية ليست موجودة لغياب المصداقية والفكر والرؤية أما السلطة القضائية منقسمة " .
وأوضح ان الهدف الاقتصادي العام هو تحقيق العدالة الاجتماعية ، لذلك يجب ان يكون هناك ميزانية متساوية ولا يكون هناك عجز في ميزان المدفوعات ولا تضخم ، مضيفا ان " في الماضي الاستثمار لا يؤدي إلى زيادة فرص العمل لتوجه النظام السابق للاستثمار لا تزيد من فرص العمل لذلك لدينا 3 مليون عاطل ، و نحتاج إلى بيئة تبعث على الطمأنينة للمستثمر ، قائلا " ان شروط الاستثمار هي " مناخ للأستثمار وراس مال وعمالة مدربة " .