أكد الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، أن الدولة فى حالة انهيار سياسى واقتصادى واجتماعى وأمنى، محذرًا من أنه لا يوجد وقت طويل لإصلاح كل ذلك. وأضاف البرادعى، خلال كلمته فى مؤتمر "المستقبل الاقتصادى والاجتماعى لمصر.. إنقاذ الاقتصاد المصرى.. نحو برنامج بديل" اليوم الاثنين، أن مصر تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة اختطاف الثورة، فهناك انقسام مجتمعى حاد ليس له أساس من الواقع، قسم مصر إلى مجتمعين إسلامى ومدنى، رغم أننا كلنا مصريون، ولايجب أن يكون هناك مجتمع مبنى على أساس دينى. وأوضح أن المجتمع أصبح يهدف إلى تغييب العقل ويقوم على الجهل والكذب ويفتقد العقلانية التى هى الحل الوحيد لمشاكلنا. ولفت إلى أن ما نشهده من تطبيق حد الحرابة فى الميدان والهجوم على وثيقة وحقوق المرأة ما هى إلا دلائل على انهيار الدولة، مضيفًا أنه لا يوجد سلطة تنفيذية ولا تشريعية والدولة تحولت إلى ميليشيات. وتابع: "لا أعتقد أن أى إنسان يختلف على أن هدف أى نظام اقتصادى هو تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية للفرد ولايجب أن يكون هناك عجز فى ميزان المدفوعات فمصر بحاجة إلى مال وليس استثمارات جديدة وبحاجة إلى قوانين ووجود مؤسسات ووجود أفراد مدربين يعملون من خلال بيئة تبعث الطمأنينة للمستثمر".