تقدّم الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، باعتذار رسمي للأقباط، على خلفية الأحداث الطائفية التي حدثت أمام الكاتدرائية أمس الأحد، قائلا "أعتذر لكل قبطي ولكل إنسان في مصر"، مؤكدًا أن الدولة تنهار اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا، مشيرًا إلى أن الثورة انحرفت عن أهدافها، وتم اختطافها. وقال البرادعي، في الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي الأول للتيار الشعبي، إننا نعاني اليوم بسبب اختطاف الثورة، مضيفًا "العدالة الاجتماعية، كانت مطلبًا أساسيًا من الثورة، فالثورة قامت في الأساس من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ألا وهو حق الإنسان في تحقيق كرامته". وأضاف "الثورة انحرفت واختطفت ونعاني اليوم من هذا الاختطاف لهذه الثورة وندفع الثمن الباهظ اليوم نتيجة اختطافها، وأوضح أن الدولة تحولت إلى مليشيات تستخدم العنف، قائلًا "نحن نرى مناخا أسوأ ما يمكن أن نراه، بلد يسوده الفقر وتغيب عنه العدالة الاجتماعية". أما عن الجانب الاقتصادي، أكد البرادعي أن الاقتصاد علم اجتماعي يتغير بتغيير ظروف البلاد، مؤكدًا أن هدف أي نظام اقتصادي هو تحقيق حرية الإنسان وليس هناك خلاف على ذلك، مشددًا على ضرورة خلق استثمارات جديدة، إلى جانب وجود بيئة تشجع على الاستثمار، مضيفًا "نحتاج إلى قوانين ومؤسسات وبيئة تبعث الطمأنينة على المستثمر، وأيضا العمالة المدربة من المناخ المناسب"، وأضاف "للأسف أننا اليوم لا نستطيع أن ننافس العالم بالخارج كالهند والصين وماليزيا". كما أكد أن مصر غيها كفاءات في كل مجال، والمعارضة ليست جبهة الإنقاذ فقط، وإنما هى الشعب المصري كله، مضيفًا "نحن على استعداد للتحاور مع النظام بعد تلبية مطالبنا، وتشكيل حكومة محايدة، وضمان الكفاءة والمصداقية والقدرة على الإشراف على الانتحابات، وإعداد قانون جديد للانتخابات يضمن نزاهتها، واختيار نائب عام شرعي يحقق مطالب الشعب".