قال البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية أن شخصيته الكنسية يجمع فيها بين مدارس البابا كيرلس، والبابا شنودة، مشيرا إلى أنه يهتم جداً بالأمور التنظيمية وتنظيم العمل والإدارة، مشيراً إلى أن المجمع المقدس يعتبر هو «الهيئة التشريعية العليا» بالكنيسة، وأعضائها من الآباء المطارنة والأساقفة، وبحسب اللائحة التي تعمل بها لها سكرتارية تتغير كل ثلاثة سنوات، وأنه كانت هناك سكرتارية حتى وفاة البابا شنودة وكانت تضم أربعة آباء بذلوا جهدا كبيرا، ولكن مع بداية حبرية جديدة تنتخب سكرتارية جديدة للمجمع المقدس. وأضاف خلال لقاء أذاعه برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن سكرتارية البابا شنودة كانت تضم أباء أساقفة لهم أعمالهم الأصلية وبعد وفاة البابا شنودة عادوا إلى أعمالهم كآباء أساقفة خاصة أن أعمالهم مسئولياتها أكبر من عملهم كسكرتارية، مشيرا إلى أنه بصدد إجراء مقابلة مع سفير الفاتيكان لإجراء زيارة للفاتيكان لتهنئة بابا الفاتيكان الجديد بمناسبة تجليسه، وأن البابا شنودة زار الفاتيكان يوم 10 مايو 1973، وأنه يفكر في تكرار هذه الزيارة في 10 مايو المقبل لتأتي الزيارة القادمة بعد مرور أربعين سنة تماما على الزيارة التي أجراها البابا شنودة.
وحول منع الأقباط من زيارة الأماكن الدينية في القدس أشار تواضروس إلى أن بيننا وإسرائيل معاهدة سلام على مستوى الحكومات أما الشعوب فإنها لا تعترف بتلك المعاهدات، لافتا إلى أن القدس مدينة تضم آثار إسلامية ومسيحية ويهودية ، وبالتالي فإنه يحق لأي مسيحي أو مسلم زيارتها إلا أن عدم الاعتراف الشعبي بالتطبيع، دفع المسلمين في المجتمع المصري إلى الامتناع عن زيارة القدس، وهو ما دفع المسيحيين إلى أن يحذو حذوهم حتى لا يكونوا قد حادوا عن المسار الذي يمشي عليه الشعب المصري.