في أول يوم له بعد تنصيبه على كرسي القديس مرقس بيد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والذي كان قائمقام البطريرك والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، التقى الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعدد من وفود الكنائس العالمية من لبنان وسوريا وأثيوبيا والسودان، كما فتح بابه ليستقبل تهنئات شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من الذين توافدوا على المقر البابوي. ويلتقى، ظهر غدا، البابا تواضروس الثانى، بالرئيس محمد مرسى، فى زيارة تهنئة بتتويجه بطريركا لكرسى مارمرقس.
ويرافق البابا تواضروس وفد يضم كل من الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والأنبا هدرا مطران أسوان والأنبا بولا أسقف طنطا والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا.
وقال الأنبا بولا، المتحدث باسم الكنيسة، لقد تدارسنا البروتوكول المتبع فى حالة تنصيب بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية، واتضح أن تنصيب البابا يكون فى حضور ممثل عن رئيس الجمهورية، ثم يعقبه زيارة من البابا الجديد إلى الرئيس، على أن يزور الرئيس الكنيسة كلما استلزم الأمر.
وأضاف بولا فى تصريح خاص ل " الدستور الأصلى" أن اللقاء، وفق ماهو متفق عليه، لا يتضمن شيئا غير التهنئة، إلا إذا أراد الرئيس أن يناقش أمر ما. مشيرا إلى أن الكنيسة لا تحمل للرئيس أى أجندات بل تحمل كل محبة.
خبر الزيارة واجه انتقادات واسعة من شباب الاقباط، وطالبوا البابا الجديد بوقف الزيارة، واعتبروا أن زيارة البابا للرئيس لتلقى التهنئة، تعد إهانة كبرى.
ويعد أول الموضوعات التي اتخذ فيها البابا قرارا حتى قبل تجليسه على الكرسي البابوي هو بدء العمل على تعديل لائحة 1957 لاختيار البطريرك، وستجتمع لجنة الترشيحات في السادسة مساء الغد(الثلاثاء) وهي اللجنة التي تكونت من 9 من الأساقفة و9 من العلمانيين أعضاء المجلس الملي وهيئة الأوقاف القبطية وبرئاسة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة.
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط المطران بولس روحانا مطران أبروشية صربا بالكنيسة المارونية بلبنان، قال ل"الدستور الأصلى" عقب زيارته للبابا تواضروس "قمنا بزيارة باسم مجلس كنائس الشرق الأوسط مع الأمناء المشاركين لنهنئ البابا تواضروس ونستمع توجيهاته بعد بدء رئاسته للكنيسة لتفعيل العلاقات بين المسحيين الآخر".
روحانا أضاف "والكنيسة القبطية الأرثوذكسية عضو فاعل بالمجلس منذ عام 1974"، مضيفا "البابا تواضروس مستعد أن يدعم عمل المجلس، وأن الأمور ترتبت وعادت لطبيعته وعادت معها فاعلية الكنيسة القبطية من خلال الأساقفة الممثلين للكنيسة".
رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا مدحت قلادة، الذي حضر لتهنئة البابا بصبحة الأنبا دميان أسقف ألمانيا قال ل"الدستور الأصلى"، "جئنا نشارك في قداس تجليس البابا تواضروس باسم اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، وهي أول مرة للكنيسة أن تفرح منذ فترة كبيرة، عاشت فيها في تيتم، والفرحة هنا بقداس التجليس والانتقال السلمي للسلطة داخل الكنيسة، والاختيار والقرعة الهيكلية".
قلادة أوضح أن "الكنيسة أعطت معنى الانتقال السلمي ولا توجد صراعات، وكل الاقباط ينحنون احتراما لتقبيل يد الانبا باخوميوس الذي جعلنا نبكي في قداس التنصيب، وقلوبنا مع البابا تواضروس الثاني ونحن أولاده، والمصريين المسيحيين بالمهجر جزء من الكنيسة الحية وامتداد لها في المهجر"، مضيفا "ونتمنى أن تنتهى آلام الأقباط ونأتى بكل ثروات المصريين بالخارج للعمل في مصر على أرضية وطنية لا طائفية تحت رعاية رئيس لكل المصريين وليس رئيس جماعة أو هيئات، وزيارة هشام قنديل لا تؤثر ولا تضيف جديد، بل نريد أن نرى شيئا على أرض الواقع، فهل بزيارته عادت سارة 14 سنة، وهل حلت مشاكل المصريين، ونتمنى دستور عصري وليس سلفي ولا إخواني".
أما الأب "هانز جورج" من الكنيسة الكاثوليكية بمدينة "ديزل دورف" الألمانية فقال، "شاهد نياحة البابا شنودة في التلفزيون وطلبت الحضور مع الأنبا دميان لمشاهدة قداس تجليس البابا تواضروس، والكنيسة القبطية في ألمانيا معروفة انها أرثوذكسية وهي من أقدم الكنائس قبل كنيسة روما حتى".