رام الله: اختطفت قوات إسرائيلية خاصة الاثنين النائب المقدسى المهدد بالإبعاد أحمد عطون من أمام خيمة النواب الاعتصامية بحى الشيخ جراح فى مدينة القدسالمحتلة. وقالت زوجة عطون ،لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى رام الله، "إن أربعة عناصر تابعة لجيش الاحتلال قامت باختطاف زوجى من مقر الصليب الأحمر بحى الشيخ جراح عندما كان يجرى مقابلة مع قناة "القدس" الفضائية". ومن جانبه تحدث النائب المقدسى المهدد بالإبعاد محمد طوطح عن ملابسات اختطاف زميله النائب أحمد عطون اليوم الاثنين ،قائلا "إن قوات الاحتلال قامت بتطويق المنطقة منذ ساعات الصباح ، ثم افتعلت مشكلة بالقرب من مقر الصليب الأحمر الدولى للفت الأنظار وتدخل الناس لحلها وقامت بعد ذلك وحدة من المستعربين كانت متنكرة فى الزى الفلسطينى باقتحام مقر الصليب الاحمر واختطاف النائب عطون من داخل المقر ثم اقتادته الى جهة مجهولة". وأكد طوطح لوكالة أنباء الشرق الأوسط "ان هذا الإجراء يعد تطورا خطيرا وانتهاكا واضحا لكل الأعراف والقوانين الدولية ، وأنه يأتى ضمن الرد على خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تطرق للحديث عن النواب المهددين بالإبعاد". وفى سياق متصل،استنكر رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبوعصب هذا العمل ووصفه بالإجرامى ،مشيرا إلى أن القرصنة الاسرائيلية استهدفت النائب عطون وهو بداخل مؤسسة دولية محمية بحصانة سياسة. وقال أبوعصب فى تصريح مماثل "إن عدونا يتخبط بعد الإنجاز الذى حققه الرئيس أبومازن فى الأممالمتحدة وعندما ذكر النواب فى خطابه وأكد على ان ما تقوم به سلطات الاحتلال هى قرارات باطلة". ودعا رئيس لجنة أهالى الأسرى ، البرلمانيين فى العالم أن يشاهدوا الاستهداف والممارسات السافرة التى يتخذها الاحتلال بحق النواب المنتخبين من قبل الشعب الفلسطينى فى الانتخابات التشريعية لعام 2006 ، مؤكدا أن هذا الاستهداف يعبر عن نفسية وقحة فى تعاطى الاحتلال مع القضية الفلسطينية. ومن جهتهم ، حذر النواب الإسلاميون فى الضفة الغربية من وجود مخطط يستهدف وجود النواب المقدسيين فى أرضهم ومدينتهم القدس الشريف..مشددين على أن هذا العمل تجرؤ فاضح على المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي. ويرى النواب فى اعتقال عطون تأكيدا على عدم تورع الاحتلال عن انتهاك كل المحرمات والمحظورات وتجاوز لكل الأعراف والتقاليد المرعية دوليا ، داعين مؤسسة الصليب الأحمر لرفض هذا الاعتداء غير المسبوق على مقرها والاستمرار بدورها الذى تقوم به فى احتضان النواب المهددين بالإبعاد. والمعروف أن النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد وهم (أحمد عطون ، محمد طوطح ، والوزير خالد أبوعرفة وزير القدس السابق ) كانوا قد بدأوا اعتصامهم فى مقر خيمة الصليب الأحمر الدولى بحى الشيخ جراح فى الأول من يوليو لعام 2010 على خلفية إصدار الاحتلال قرارا بإبعادهم من مدينة القدس. وكان النائب الرابع الشيخ محمد أبوطير قد أبعدته سلطات الاحتلال من مدينة القدس إلى رام الله ، ثم اعتقله مجددا فى السادس من سبتمبر الجارى.