أكد رئيسا دولتي السودان، التزامهما بالمضي قدماً بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ اتفاقية التعاون الشامل وتسوية القضايا العالقة. وأعلن الرئيس عمر البشير حسبما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية، تلبية دعوة نظيره سلفاكير لزيارة جوبا، في حين وقع البلدان اتفاقاً على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع واتفقا على استئناف تصدير النفط في غضون أسبوعين.
وأعلن البشير خلال اتصال هاتفي جمعه ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء، قبوله دعوة الأخير لزيارة جوبا ووعد بتلبيتها .
وقال السكرتير الصحفي للرئاسة السودانية عماد سيد أحمد: "إن البشير أكد خلال الاتصال على ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ المصفوفة"، موضحاً أن الرئيسين تبادلا التهاني بالتوقيع واتفقا على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين.
وأكد السكرتير الصحفي أن الرئيسين شددا على أن مصلحة الشعبين تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .
من جهة أخرى، وقع وفدا السودان ودولة جنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا، أمس، على اتفاق تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع الموقعة في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي .
وأكد رئيس وفد السودان إدريس عبد القادر أن التوقيع على هذه الوثيقة المهمة يأذن بتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في المجالات كافة، والتي تشتمل على الترتيبات الأمنية والتعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتصدير نفط دولة جنوب السودان عبر السودان بجانب حركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين والتجارة والتعاون المصرفي
وأكد التزام السودان بتنفيذ المصفوفة وفقاً للبنود والتوقيتات الزمنية الواردة بها وفقاً لمبادئ حسن النية والتعاون البناء وحسن الجوار، معرباً عن شكره وتقديره لآلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي ولكافة الجهات الإقليمية والدولية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز على رأسها “الإيغاد” والأمم المتحدة.
وكان الجانبان وقعا على الاتفاق المتضمن للجدول الزمني لاستئناف تصدير النفط، وقال ثامبو أمبيكي كبير الوسطاء: "إن الأوامر ستصدر إلى الشركات في غضون أسبوعين لاستئناف تصدير النفط الجنوبي عبر خطوط الأنابيب السودانية التي تنقله إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر".