توقع وزير الزراعة العراقي المستقيل عز الدين الدولة السبت، أن يقدم وزراء آخرون استقالاتهم من حكومة نوري المالكي إثر تفاقم حدة الأزمة السياسية بعد مقتل اثنين من المتظاهرين في مدينة الموصل. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن عزالدين الدولة قوله: "حسب ما تلقيته من اتصالات من وزراء بالحكومة، هناك رغبة بتقديم مزيدا من الاستقالات من هذه الحكومة، لاسيما من كتلة القائمة العراقية".
وأشار دولة إلى أنه استقال لأنه رأى أن وجوده في الحكومة يعني أنه مسئول بشكل متضامن عن سياساتها.
وقدم السياسي العراقي الذي ينتمي إلى "القائمة العراقية" استقالته الجمعة بعد مقتل متظاهرين وإصابة 9 آخرين بجروح في ساحة الأحرار بالموصل الجمعة في اقتحام لقوات الأمن العراقية لساحة التظاهر، وإطلاق نار عشوائي لتفريق المتظاهرين.
وأوضح أنه كان قد أعلن عزمه الاستقالة منذ شهر ونصف لكن القائمة العراقية التي يرأسها السياسي إياد علاوي فضلت التأني.
وقال: " أدعوا إخواني الوزراء بتقديم استقالة جماعية".
وكان عشرات الآلاف من العراقيين السنة قد خرجوا، الجمعة، في مظاهرات حاشدة أطلق عليها "جمعة الفرصة الأخيرة"، في إطار المظاهرات التي تستمر للشهر الثالث على التوالي للمطالبة "بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإنهاء سياسة التهميش والإقصاء".
وقال عزالدين الدولة: "إنه سيصطف مع المتظاهرين"، داعيا رئيس الوزراء إلى الإلتفات إلى مطالبهم المشروعة.
وتأتي استقالة عزالدين الدولة بعد أكثر من أسبوع من استقالة وزير المالية رافع العيساوي المنتمي للقائمة العراقية أيضا أمام حشد من المتظاهرين في الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق.
ونفى الوزير المستقيل وجود تنسيق مع العيساوي، قائلا إنه فوجئ باستقالة الأخير.
وكان العراق قد شهد على مدى الأسابيع الماضية تظاهرات معارضة لسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي في عدد من المحافظات العراقية أبرزها الأنبار وصلاح الدين ونينوى.