كشف محمد الانور، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، عن سعيه و عدد من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة لتشكيل لجنة بعيدة عن مجلس نقابة الصحفيين تضم عددا من شيوخ المهنة للتحقيق فيما يحدث داخل نقابة الصحفيين خلال الفترة الماضية، و ما شهدته النقابة من أحداث عنف خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد يوم الجمعة الماضية، و كذلك تجاوزات أعضاء مجلس النقابة الحالي. و أوضح "الأنور" في تصريحات خاصة أن الهدف من تشكيل تلك اللجنة هو منع اختراق النقابة من قبل عناصر خارجية ، تهدف في الأساس للتدخل في شئون الصحفيين ومحاولة إثارة الفتنة بينهم و إفشال اجتماعات الجمعية العمومية لهم.
و أشار إلى أن السبب الحقيقي وراء تفشى الأمور وافتقاد الصحفيين للغة الحوار بينهم، هو سياسة أعضاء مجلس النقابة الحالي، و التي أدت إلى تفاقم مشاكل أعضاء النقابة، حتى أصابهم الإحباط، بعد أن فشل المجلس في تقديم أي خدمة للصحفيين، ولم يقم بتفعيل القانون أو ميثاق الشرف الصحفي، حتى تعرض الصحفيون للتشرد والبطالة، وليس أدل على ذلك هو فشلة حل أزمة الصحفيين الحزبيين.
و كان مجلس نقابة الصحفيين قد أعرب في وقت سابق عن استنكاره و إدانته لما تعرض له ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، من اعتداء بعض الأشخاص أثناء دخوله إلى السرادق المقام أمام مبنى النقابة لمتابعة أعمال الجمعية العمومية العادية يوم الجمعة الماضي، و أشار المجلس إلى أنه سيعقد اجتماعا طارئاً لمناقشة تلك الواقعة التي وصفها ب"المؤسفة" لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون ولوائح النقابة المتعلقة بالتحقيق والتأديب ضد المعتدين إذا ثبت أن بينهم أعضاء بالنقابة.
و ناشد المجلس من خلال بيان له الزملاء الذين كانوا شهوداً على واقعة الاعتداء أن يتقدموا بشهاداتهم إلى مجلس النقابة لتحديد المعتدين تمهيداً لتحويلهم للتحقيق وفقا لقانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي ، داعياً الجميع لاحترام تقاليد النقابة في الخلاف، والتي تشكل تراثا ممتدا طوال تاريخ النقابة.
وحول فشل الجمعية العمومية في الانعقاد أوضح المجلس أنه أمر غير مسبوق في تاريخ النقابة ويحمل رسالة خاطئة، إذ يعني ذلك بوضوح أن المشكلات المزمنة التي يعاني منها الصحفيون لا تلقى الاهتمام الكافي من أعضاء الجمعية العمومية، مؤكدا على أن اللحظة الراهنة، بما تمثله أوضاع المؤسسات الصحفية القومية، من تراجع وكذلك ما يعانيه الصحفيون من أوضاع اقتصادية سيئة، هو أمر يستلزم التكاتف والتوحد لا التشرذم والخلاف.