غزة: تشهد الأراضي العربية المحتلة عام 1948 اليوم الخميس إضراباً عاماً قررته "لجنة المتابعة لشئون الجماهير العربية في إسرائيل" في الذكرى السنوية التاسعة لهبّة فلسطينيي 1948 التضامنية مع الانتفاضة التي استشهد فيها 13 شاباً برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء قمعها تظاهراتهم. ويأتي أضراب الذي جاء تحت سعار"لا للعنصرية والتحريض والتمييز، نعيش في وطننا بكرامة" استنكاراً لسياسة هدم البيوت العربية في الجليل والمثلث وبناء المستوطنات اليهودية فيهما، وتنديداً بسلسلة القوانين العنصرية التي سنتها الحكومة الحالية في الأشهر الماضية ضد المواطنين العرب في إسرائيل مثل "قانون النكبة" و "إعلان الولاء للدولة العبرية" وعبرنة الأسماء العربية للبلدات الفلسطينية وبيع أراضي اللاجئين وغيرها. وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا لشئون فلسطيني ال48 على أهمية وضرورة إنجاح الإضراب قائلا : "إن الاضراب يسري على جميع المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية في جميع القرى والمدن العربية والمختلطة باستثناء طلاب التعليم الخاص" . ووقعت انتفاضة الأقصى عام 2000 في أعقاب دخول رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ارييل شارون للحرم القدسي بحراسة أكثر من 3000 جندي وشرطي ، واستشهد حينها نحو 13 فلسطينيا برصاص الشرطة الاسرائيلية. وفي هذا السياق أعلنت لجنة المتابعة إن عددا من ممثلي السفارات والسلك الدبلوماسي في إسرائيل أعلنوا نيتهم المشاركة في المظاهرة . من جهته، أصدر القائد العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين تعليماته لقادة الألوية المختلفة برفع درجة التأهب "لمنع جهات عربية متطرفة من استغلال الوضع لخرق القانون". وهدد بأن الشرطة ستلجأ إلى التشدد مع كل من "يسلك العنف" ، على حد زعمه. وفي مسعى مفضوح لإفشال الإضراب العام، أمر وزير التعليم القطب في "الليكود" جدعون ساعر معلمي المدارس العربية بالحضور إلى المدارس كالمعتاد مهدداً بالاقتصاص من كل من يشارك في الإضراب، فيما بذل وزير "شئون الأقليات" أفيشاي برفرمان جهوداً في محاولة لمعرفة هوية السفراء الأجانب الذين أبلغوا "لجنة المتابعة" نيتهم المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، وهي المشاركة الأولى من نوعها لسفراء أجانب في فعاليات احتجاجية للمواطنين العرب. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أوساط سياسية رفيعة المستوى انزعاج إسرائيل من مشاركة سفراء ومن إعلان "لجان التضامن الأوروبية مع الشعب الفلسطيني" دعمها الإضراب ومساندتها المواطنين العرب في إسرائيل من خلال تنظيم سلسلة فعاليات في عدد من الدول الأوروبية تزامناً مع الإضراب.