إضراب عام في «أم الفحم» احتجاجاً على اعتداءات الشرطة الإسرائيلية

عقب التوترات والاشتباكات الأخيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية في مدينة «أم الفحم»، معقل الحركة الإسلامية لعرب 48، قرر أهالي المدينة تنظيم إضرابا عاما الخميس، احتجاجاً على اعتداء الشرطة على أهالي المدينة خلال تصديهم لنشطاء اليمين الإسرائيلي الذين حاولوا دخول المدينة، الأربعاء، فيما يشمل الإضراب المدارس والمؤسسات الرسمية والمحلات التجارية.
كانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 1948، قررت بلدية أم الفحم إعلان الإضراب العام احتجاجا على همجية أفراد الشرطة الإسرائيلية، الذين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع واعتقال 9 أشخاص من المدينة، دون تحديد موعد معين لإنهاء الاحتجاج.
وقال «خالد حمدان» رئيس بلدية أم الفحم ، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إنه يقدر تجاوب وتفاعل أهالي أم الفحم مع الإضراب رغم صدور القرار متأخراً، بعد انتهاء الجلسة التي انعقدت مع لجنة المتابعة مع أنه تم اتخاذ القرار في ساعة متأخرة من الليل، مضيفاً أن الإضراب جاء احتجاجاً على النهج العنصري المتزايد في الشارع الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قرر «الكنيست» الإسرائيلي تأجيل النقاش حول مشروع القانون الذي ينص على «إعلان مدينة القدس منطقة أولوية وطنية»، بما يجعلها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير (أ) في مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم.
فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، أن النائب الإسرائيلي، «أورى ارئيل» الذي اقترح مشروع هذا القانون، وافق على تأجيل النقاش بعد أن تبين أن اللجنة الوزارية لشئون التشريع تبحث حالياً إمكانية طرح مشروع قانون مماثل.
وفيما يتعلق بالتوترات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية، قال رئيس الحكومة الفلسطينية، «سلام فياض»، إن الأوضاع الفلسطينية لن تستقيم إلا«بإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية»، مضيفاً أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع والقبول بنتائجها هو المخرج الأساسي لتحقيق ذلك.
وشدد فياض في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها، الخميس، على أنه «لا يطمح لرئاسة السلطة الفلسطينية في حال تقديم الرئيس محمود عباس استقالته»، مؤكداً رفضه حل السلطة الفلسطينية «لأنها الخطوة الأهم في مشروع بناء الدولة والاستقلال».
في سياق آخر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، تعيين وزير البيئة الإسرائيلي، «جيلعاد إردان»، في منصب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، ليحل محل مندوبة إسرائيل الدائمة الأخيرة لدى الأمم المتحدة «جبريئيلا شاليف»، التي أنهت مهام منصبها قبل حوالي شهرين.