أعرب المخرج يسري نصر الله، عن إعجابه الكبير بفيلم "ضايل عنا عرض" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وكتب عبر حسابه على موقع فيسبوك: "فيلم ضايل عنا عرض، اللي شوفناه النهارده في مهرجان القاهرة السينمائي، فيلم له إيقاع خاص جدا، صناعه ما حاولوش يفرضوا عليه إيقاع درامي، مع إن المادة المصورة كانت تسمح بده". وتابع: "تحط مشهد قبل التاني.. تقصقص المشاهد عشان تديلها إيقاع لاهث.. تحط أصوات قنابل وصريخ عشان تدي إحساس بالخطر... كل ده ما حاولوش يعملوه، اللي عملوه حاجة أقوى من كده بكتير، يومية الحرب والإبادة ما بتديلكش رفاهية إنك تقف تبكي وتشكي، الكوارث بتحصل والباقي على قيد الحياة لازم يفكر الساعة الجاية هيعمل إيه عشان يظل هو وأهله على قيد الحياة". وواصل تعليقه: "الحرب اليومية المستمرة فيها رتابة، بس جوا الرتابة فيه حاجة تانية ليها دعوة بالوجود.. لما بتشوف مجموعة شباب حطوا على عاتقهم إنهم يدوا للأطفال حاجة تانية يتمسكوا بيها غير كوابيس الحرب والموت، حاجة ليها دعوة بانطلاق الجسم والحركة والإيقاع.. حاجة ليها دعوة بالحياة، بتحس إن الفيلم ده مش بيحاول يخليك تتعاطف مع حاجة وناس إنت أساسا متعاطف معاهم أو عيب جدا ما تكونش متعاطف معاهم، إنما هو فيلم ليه دعوة بقيمة إنسانية كبيرة.. قيمة الفن كشرط أساسي للبقاء على قيد الحياة، فيلم حلو أوي". يذكر أن فيلم "ضايل عِنا عرض" هو وثائقي طويل، مدته حوالي 72 دقيقة، وهو إنتاج مصري فلسطيني، وتدور أحداثه وسط الدمار في غزة، حيث ترفض فرقة "سيرك غزة الحر" الاستسلام لليأس، وتحول فنها إلى فعل مقاومة وصمود، مقدّمة عروض للأطفال في الملاجئ والشوارع، مانحة لحظات من الفرح والأمل وسط الحرب. يمثل الفيلم التجربة الوثائقية الطويلة الأولى لكل من مي سعد، المخرجة المصرية، وأحمد الدنف، المصور الفلسطيني من غزة، اللذين يسردان من خلاله قصة الإبداع والصمود في مواجهة الدمار.