أكد عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين، أن الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي سامر العيساوي في وضع صحي مستقر، رغم حالته الصحية الخطيرة، مؤكدا ان العيساوي يتواجد الان في مستشفى سجن الرملة . ونقلت وكالة " معا" الفلسطينية عن قراقع، نفيه الإشاعات التي تحدثت عن استشهاد الأسير العيساوي، مطالبا وسائل الاعلام والمواطنين بعدم الخوض فيها، حرصا على مشاعر عائلة الاسير.
ويخوض الأسير سامر العيساوي أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية منذ 204 ايام متواصلة .
وكان الأسير سامر العيساوي قد بعث امس رسالته الأهم لأبناء الشعب الفلسطيني وإلى فصائل العمل الوطني والإسلامي وإلى كل "أحرار العالم" وذلك من خلال محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" ابتسام العناتي التي التقته أمس الاثنين في عزله في عيادة سجن الرملة.
وأفادت أن سامر يتمتع بمعنويات عالية وتصميم لا حدود له في المضي قدماً بإضرابه المفتوح عن الطعام لانتزاع حريته رغم تحذيرات طبيب الصليب الأحمر الدولي وأطباء مصلحة السجون الإسرائيلية له من إمكانية تعرضه في أية لحظة لجلطة دماغية .
وعن وضعه الصحي أفاد الأسير سامر لمحامية حريات أنه ومنذ ثلاثة أسابيع توقف عن تناول الفيتامينات والسكر وأنه لا يتناول إلا الماء فقط وأنه يعاني من مشكلة في نبض القلب وهو يشكو من عدم قدرته على النوم ويعاني من أوجاع في الرأس والعينيين من الجهة اليسرى وفي المفاصل والعضلات والعمود الفقري وهناك نخزة في القلب ووجع في الكلى وتم إعطاءه محلول السكر حتى وصل نسبة السكر إلى 75 إلا أنه انخفض إلى 54.
ورغم وضعه الصحي يقول سامر سوف استمر بمواصلة الإضراب حتى إنجاز كافة الأهداف المتمثلة في الحفاظ على دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في قطاع غزة من أجل تحرير الأسرى والحفاظ على شروط صفقة وفاء الأحرار وعدم اعتقال أسرى تحرروا في هذه الصفقة وأن غالبية هذه الأهداف قد تحققت وبقي الهدف الأخير وهو الحرية ومن أجل ذلك يواصل إضرابه حتى تحقيقه.
وتوجه سامر برسالته إلى الحركة الأسيرة وإلى المضربين عن الطعام وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم بالشكر على وقفتهم الشجاعة معه ومع زملائه المضربين عن الطعام داعياً الراعي المصري التحرك والضغط على حكومة الاحتلال كي تطلق سراح الأسرى المضربين عن الطعام.
وختم رسالته بالقول أقسم بالله العظيم أنني سوف استمر بالإضراب فإما النصر وإما الشهادة وقد وصلت إلى أخر النفق فإما نور الحرية أو نور الشهادة وليس هناك خيار ثالث.