أشار الناشط السياسي محمود عفيفي عضو المكتب التنفيذي السابق لحركة 6 أبريل أن ما يجري الحديث عنه حاليا بين النشطاء وفي البرامج الحوارية وغيرها حول السبب في موجة العنف المنتشرة في الشارع المصري حاليا بسبب الخلافات السياسية وهل السلطة هي السبب أم أن هذه الممارسات ترجع خالصة إلى القوى الثورية أو المعارضة، ماهو إلا محاولة لجر الرأي العام إلى قضايا فرعية والابتعاد عن الموضوع الأساسي، أو المطالب الأساسية التي ينادي بها الشارع. وأكد خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) أن المطالب التي يرفعها الشارع حاليا هي مطالب مشروعة وأقرت كل القوى السياسية وحتى السلطة بمشروعيتها لكنها لم تقطع على نفسها وعدا بتحقيقها، وما يؤكده إطلاق حزب النور السلفي الذي يعد من نفس معسكر جماعة الإخوان المسلمين لمبادرة تقضي بتنفيذ المطالب التي تنادي بها القوى الثورية، مشيرا إلى أن كل ما تفعله السلطة هو محاولة لكسب الوقت ، لكي ينسى الرأي العام المطالب التي كان ينادي بها.
وأوضح عفيفي أن ما يحدث حاليا أمام قصر الاتحادية وفي المحافظات المختلفة ليس في مصلحة المطالب التي تنادي بها القوى الثورية ولكنه يخدم السلطة التي من مصلحتها أن تصدر للرأي العام العالمي أن ما يحدث أمام الاتحادية هي ممارسات المحتجين على السلطة وأن ما يحدث من حرق واعتداء وعنف ليس مسئولية السلطة بل إنها تحاول الحفاظ على هيبة الدولة من خلال التصدي لهذه التظاهرات، بل ويزيد على ذلك أن السلطة تدفع بالمؤيدين لها أن يظهروا في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بشكل دائم ليتحدثوا أن الثوار هم المجرمون ومن يعتدون على مؤسسات الدولة.