واصل عددً من صحفيي جريدة " العالم اليوم " إضرابهم عن العمل فيما تصاعدت وتيرة الاعتصام ليشهد اليوم الرابع قيامهم بتحرير محضر ضد إدارة الجريدة تحت رقم 5586 إداري الدقي. أثبتوا فيه أنهم مضربون عن العمل ومعتصمون ضد إدارة الجريدة لحين الاستجابة لطلباتهم التي يأتي على رأسها انتظام حصولهم على حقوقهم المالية مطلع كل شهر بشكل يليق بهم خاصة
وانهم واجهوا مظاهر اهانة من الادارة المالية تمثلت فيها تأخير صرف المستحقات وصرفها على دفعات وتزكية بعضهم عن بعض.
واشتمل المحضر ايضا عن عدم وجود تأمين صحي للعاملين بالمؤسسة أو مشروع علاج أو هيكل مالي وإداري يحدد الهيكل الوظيفي للعاملين ورواتبهم .
وهو ما لا يتناسب مع طبيعة عمل المؤسسات الصحفية الاخري, رغم ان الجريدة تصدر بانتظام منذ اكثر من 20 عاماً.
فيما تضمن المحضر المحرر ضد الجريدة ايضا افتقاد الجريدة للحد الادنى من ادوات العمل كمقاعد سليمة واجهزة كمبيوتر ومكاتب وتليفونات وفاكس وما الى ذلك.
وواصل المعتصمون تصعيدهم حيث نقلوا مقر الاعتصام الى قسم البورصة واسواق المال الذي يحظى بأكبر عدد من الصحفيين وأغلقوه مخطرين الجهات الشرطية بذلك .
فيما واصل عدد المتضامنين معهم من العاملين في الازدياد وزاد من غضبهم مواصلة ادارة الجريدة تجاهلها لهم ولمطالبهم.
ومن جانبها , أعلنت اللجنة النقابية للعاملين بجريدة " العالم اليوم " عن تضامنها مع المطالب العادلة للمعتصمين , ودعت الادارة الي اتخاذ قرارات لتنفيذ تلك المطالب التي طالب بها المعتصمون .
وعلي طريقة " مبارك " في التعامل مع ثورة " يناير " , قامت ادارة الجريدة بقطع الاتصالات عن مقر الاعتصام حيث تم اغلاق الانترنت وقطع التليفونات ليعجز المعتصمون عن إصدار بياناتهم الاعتصامية المتوالية.
وأقدمت الإدارة المالية على إجراء استفز العديد من الصحفيين والعاملين بالمؤسسة حيث سربت كشوف مرتبات المعتصمين ومستحقاتهم المالية ونشرتها على الفيس بوك اعتقاداً منها بأن ذلك تشهيراً بهم.