كشف مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل تفاصيل الحادثة التي اودت بحياة ضابط ورقيب في الجيش جراء كمين مسلح في بلدة عرسال شمال البلاد يوم الجمعة الماضي. جاءت تصريحات فاضل في لقاء صحافي اكد فيه "ملاحقة الجيش كل المتورطين في قتل العنصرين، وان خطة العمل ردا على الاعتداء على الجيش يجري وضعها وفقا للاوضاع".
ونقلت وكالة "كونا" للأنباء عن فاضل قوله ان "دورية مكونة من سيارتين مدنيتين تابعة لمديرية المخابرات مؤلفة من 10 عناصر بينهم ضابطان بلباس مدني وثمانية عناصر بلباسهم العسكري، أطبقت على سيارة المطلوب خالد الحميد قرب منزله الكائن عند أطراف عرسال"، ولفت الى ان "المطلوب كان خطيرا جدا ومحترفا ولديه خبرة في الاعمال الاجرامية، وهو هدف نوعي كان في امكانه التأثير على هيبة الدولة والاستقرار في لبنان".
وأضاف: "ان المطلوب كان يعمل مع "جبهة النصرة الاسلامية" المتطرفة التي تقاتل في سوريا، وادى دورا في خطف الأستونيين السبعة في لبنان في مارس عام 2011 والاعتداء على حاجز لقوى الامن الداخلي قرب الحدود السورية".
واشار الى ان "الحميد اطلق اربع رصاصات من مسدسه على الدورية، ما دفع بالعسكريين الى الرد بالمثل واعتقاله مصابا تمهيدا لنقله الى خارج البلدة عبر طريق التفافية تجنبا للدخول الى عرسال"، مبيناً ان "الثلوج والطقس الرديء أعاقا تقدم الدورية".
وتابع: "ان الدورية وقعت بعد نحو ساعة في كمين شارك فيه نحو 80 مسلحا نقلوا في وقت لاحق كل افراد الدورية المصابين الى مبنى البلدية، حيث ضربوا الجرحى منهم وعرضوا الجثتين احتفالا".