شجب وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بشدة الاعتداء الذي تعرضت له دورية من الجيش اللبناني في عرسال على يد عدد من المسلحين، واضعا إياه في خانة التعدي على الاستقرار الوطني، والعبث بالأمن الداخلي ومحاولة المساس بهيبة الدولة. ورأى غصن - في بيان له - أن ما حصل اليوم في عرسال خطير جدا، فالتعرض للجيش ولعناصره هو تعرض لكل الوطن، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا أن الجيش اللبناني لم ولن يكون يوما مكسر عصا لأحد، وان كل من يتعرض او يتطاول على الجيش لن يكون بمنأى عن الملاحقة والتوقيف ونيل العقاب اللازم، مشددا على عدم وجود اي منطقة عصية على الجيش اللبناني الذي ستطال يده كل مطلوب للعدالة وكل عابث بالأمن، مهما علا شأنه. ودعا الجميع في عرسال الى "ادراك خطورة ما حصل في بلدتهم اليوم واقفال ابوابهم في وجه كل من تجرأ على الجيش اللبناني، وازهق دماء عناصره، وعدم ايواء او اخفاء اي مسلح، وترك الجيش اللبناني يقوم بمهامه، فالجيش في النهاية هو الضمانة لجميع اللبنانيين الى اي فئة او منطقة انتموا. وكانت قيادة الجش قد اعلنت في بيان لها أنه أثناء قيام دورية من الجيش بعد ظهر اليوم في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين إلى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية، تعرضت لكمين مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين.