قال الجيش اللبناني إن اثنين من عناصره قتلا مساء اليوم الجمعة في "كمين مسلح" أثناء ملاحقة أحد المطلوبين للعدالة بتهمة القيام بعدة "عمليات إرهابية". وأضاف الجيش اللبناني، في بيان، إن أحد القتيلين ضابط برتبة نقيب والثاني رقيب، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر كذلك عن جرح عدد من العسكريين ( لم يذكر عددهم) وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة. وأوضح أن دورية الجيش تعرضت للكمين على أطراف بلدة عرسال، الواقعة في البقاع اللبناني، أثناء ملاحقة أحد المطلوبين إلى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية. ودفع الجيش اللبناني بقوات إضافية إلى المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حولها، كما بدأت في شن عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار، داعيا سكان البلدة إلى "التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار". وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني لبناني إن الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من الجيش اللبناني واثنين من المسلحين. وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم وقع أثناء ملاحقة دورية الجيش خالد حميّد، المتهم غيابياً باختطاف سبعة مواطنين أستونيين في البقاع في مارس من العام 2011، مشيرا إلى أن الأخير قتل خلال الإشتباكات مع الجيش. ورداً على سؤال حول ما إذا كان "حميد"، هو قيادي في جبهة النصرة، إحدى المجموعات المقاتلة في سوريا، قال "مطاردة الجيش لهذا الشخص جاءت وفق أمر قضائي صادر ضده من القضاء العسكري في تهمة خطف الأستونيين، أما إذا كان متورطاً بأعمال أخرى خارج لبنان فهذا أمر آخر". وكان شهود عيان قد قالوا في وقت سابق اليوم إن 8 من جنود الجيش اللبناني قتلوا في اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة عرسال، شمال شرق لبنان.