رام الله: قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الأربعاء إن الفلسطينيين ربما يضطرون الى التخلي عن هدف اقامة دولة مستقلة والتركيز على حل دولة واحدة للمسلمين والمسيحيين واليهود اذا واصلت اسرائيل التوسع في المستوطنات اليهودية ولم توقفها الولاياتالمتحدة. ونقل موقع "أخبار مصر" الالكتروني عن عريقات قوله في مؤتمر صحفي أنه ربما حان الوقت للرئيس الفلسطيني محمود عباس كي "يخبر شعبه بالحقيقة وهي أنه في ظل استمرار الانشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا" . وقال عريقات ان كلينتون التي أشادت بعرض نتنياهو حول الحد من البناء مؤقتا بمستوطنات الضفة الغربية ليقتصر على ثلاثة الاف وحدة سكنية اضافية فقط تفتح الباب لمزيد من المستوطنات في العامين القادمين. وأضاف أن البديل الذي تبقى للفلسطينيين هو "اعادة تركيز اهتمامهم على حل الدولة الواحدة حيث يستطيع المسلمون والمسيحيون واليهود أن يعيشوا كأنداد" . وكانت اسرائيل قد رفضت حل دولة واحدة للاسرائيليين والفلسطينيين بوصفه قنبلة سكانية موقوتة تجعل من اليهود أقلية بالبلاد. وقال عريقات ان مفهوم نتنياهو الذي ينطوي على اقامة دولة فلسطينية ذات سلطات سيادية محدودة وموقفه المتصلب من مستقبل القدس يرقيان الى املاء شروط لمفاوضات السلام مقدما. وأضاف عريقات أن نتنياهو قال لعباس "ان القدس ستكون العاصمة الابدية والموحدة لاسرائيل وان قضية اللاجئين لن تطرح للمناقشة وان دولتنا ستكون منزوعة السلاح وان علينا الاعتراف بالدولة اليهودية وانها لن تكون حدود 1967 وان المجال الجوي سيكون خاضعا لسيطرته". ومضى يقول "هذا املاء وليس مفاوضات". وأضاف ان الفلسطينيين "ارتكبوا خطأ" فيما مضى بالموافقة على التفاوض مع اسرائيل دون اصرار على وقف بناء المستوطنات وانهم لن يكرروا هذا الخطأ هذه المرة. وقال إن ايهود اولمرت سلف نتنياهو كان قد تفاوض مع الفلسطينيين خلال ولايته التي استمرت ثلاثة اعوام لكنه ترك منصبه مخلفا عددا من المستوطنات اليهودية اكبر من عددها حين تولى رئاسة الوزراء. وكان عباس اشترط وقف الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل مستندا الى "خطة خارطة الطريق" للسلام التي وضعت عام 2003. وحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي التقت بالزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين يوم السبت الرئيس عباس على التفاوض مع اسرائيل وحل مسألة الاستيطان ضمن اطار عمل المحادثات دون جدوى.