قال مساعدون للرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة انه اشترط التزام الحكومة الاسرائيلية الجديدة بالاتفاقيات السابقة وتجميد المستوطنات اليهودية لاستئناف محادثات السلام. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان عباس نقل تلك الرسالة مباشرة الى اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. وصرح عريقات بأن عباس أبلغ اللجنة الرباعية بأن اسرائيل يجب أن تقبل حل الدولتين والاتفاقيات الموقعة بما في ذلك اتفاق أنابوليس وتجميد الانشطة الاستيطانية كي تكون هناك مفاوضات سياسية وأنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات سياسية بدون ذلك. وأضاف عريقات أنه اذا قبلت اسرائيل بهذا الالتزام سيوافق عباس على استئناف المفاوضات في الحال. وقال دبلوماسيون غربيون ان التزام اسرائيل مستبعد على ما يبدو على الاقل في الوقت الحالي. وفى الوقت نفسة أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي القومي المتشدد افيجدور ليبرمان بطلان المحادثات بشأن الدولة الفلسطينية التي رعتها الولاياتالمتحدة في مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 . ويقول ان الجهود الرامية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وصلت الى "طريق مسدود" وأنه يجب على اسرائيل أن تركز على أمور أخرى. وتبنى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفا أقل وضوحا قائلا ان الاولوية هي التركيز على القضايا الاقتصادية والامنية بدلا من التفاوض على حدود الدولة ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين. وقد يضع ذلك نتنياهو على طريق التصادم مع ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي طالب هذا الاسبوع باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل والتي وضعت خطوطها العريضة في مؤتمر أنابوليس وأضاف أن كلا الجانبين في حاجة الى تقديم تنازلات. ويؤيد نتنياهو وليبرمان نمو المستوطنات على الرغم من نداءات الولاياتالمتحدة لتجميدها. وحث توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية نتنياهو على استئناف المحادثات المتعلقة باقامة دولة فلسطينية بالتوازي مع مساعي تعزيز اقتصاد الضفة الغربية والسماح للفلسطينيين بالسيطرة على مزيد من أرضهم. ا(رويترز)