أعرب مجلس الوزراء الكويتى عن أسفه واستيائه وإدانته الشديدة للعمل الارهابى المشين إثر عملية احتجاز الرهائن الكبيرة التي جرت في موقع لانتاج الغاز جنوب شرق الجزائر، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الضحايا الأبرياء والخسائر والدمار في المنشآت . وأكد استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الارهابي والاجرامي انطلاقا من موقفها المبدئي في رفض الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه، مشددا على تضامن دولة الكويت "قيادة وشعبا" مع الاشقاء في الجزائر ، مقدما خالص تعازيه ومواساته لاسر الضحايا ، سائلا المولى عز وجل أن يديم نعمة الامن والاستقرار على الجزائر والأمة العربية والاسلامية.
وأكد مجلس الوزراء فى اجتماعه الاسبوعي برئاسة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح الذى عقده اليوم في مطار الكويت الدولي - عقب مغادرة امير الكويت الى السعودية لحضور القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية في دورتها الثالثة التي ستعقد في الرياض - ثقته في ان يمثل هذا اللقاء اسهاما ايجابيا في مسيرة العمل العربي المشترك خاصة في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة التي تستوجب توثيق الترابط وتقوية أسس التعاون اقتصاديا واجتماعيا وحماية المصالح العربية المشتركة فى مواجهة التحديات المختلفة في الحاضر والمستقبل.
وقال وزير الدولة لشئون مجلس الوزارء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، إن المجلس استمع إلى شرح تفصيلي حول الاستعدادات القائمة لدولة الكويت لأعمال المؤتمر الدولى الأول للمانحين للشعب السوري والمقرر عقده فى نهاية الشهر الجاري، للمساعدة في تقديم المساهمات اللازمة لدعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه في الداخل والخارج ، وخصوصا للاجئين السوريين في دولالجوار جراء استمرار الازمة الراهنة .
وأكد أن هذا المؤتمر يشكل دعما قويا للجهود الانسانية التي يبذلها المجتمعالدولي لمساعدة الشعب السوري الشقيق.
وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عرضا لنتائج الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذى عقد في القاهرة مؤخرا، والذي تم فيه مناقشة الأزمة السورية وتداعياتها وآثارها على دول الجوار وسبل مساعدة الدول العربية المضيفة للاجئين السوريين، ومستجدات القضية الفلسطينية، إضافة إلى الموقف العربي من عملية تأجيل مؤتمر الأممالمتحدة الخاص بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والخطوات العربية الجادة للتعامل مع هذا الموقف العربي.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.