نصح الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، "جبهة الإنقاذ الوطني " ان تدخل الانتخابات التشريعية بقائمة موحدة، حتي لا يتكرر سيناريو الانتخابات الرئاسية مفتتين ، مضيفا ضرورة التعامل مع الواقع وتنظم نفسها بقدرات تنظيمية في الشارع، واظهار القضايا الحياتية، واهتمامات الناس حتي يصبح لهم تواجد علي الساحة، موضحا أنه يمكن للأحزاب المنضمة للتحالفات الانتخابية أن تستفيد من مقرات بعضها البعض داخل المحافظات، وتصبح عملية تكميلية لاستكمال وجود الأحزاب، فبدلا من أن يقدم الحزب نفسه كمرشح في 3 محافظات، يمكنه عند التحالف مع أحزاب بنفس المرجعية، والفكر أن يتواجد في محافظات أكثر. أكد سلامة في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط»، أن القانون الجديد للانتخابات التشريعية سمح بتلك الائتلافات الحزبية في القوائم، مضيفا أن تأكيد جبهة الإنقاذ الوطني علي دخولها المنافسة الانتخابية علي 100% من المقاعد أمر يستحق توحد جميع القوائم فيما بينها، وعليها أن تتعلم كيفية العيش المشترك خاصة بعد الثورة، مطالبا الأحزاب السياسية ذو المرجعية الواحدة بالعمل المشترك الجماعى ، فالتعاون بين الأحزاب يزيد من عملية التحول الديمقراطي، لكنه مسار متعثر في مصر.
أوضح سلامة أن المرحلة الانتقالية، تنتهي حينما يحدث تغيير جذري في ثقافات الشعوب خطوة خطوة، كبداية لذا فالمرحلة الانتقالية في مصر لم تنتهي بعد ، لذا فعلي تلك القوي أن توقف توجيه الاتهامات لبعضها وإعلاء المصلحة الوطنية علي المصلحة الحزبية، والتعبير عن مصالح الناس ، لكن ما يحدث من انقسامات وانشقاقات يؤدي لخصم من رصيد هذا التيار.
أبدي سلامة ترحيبه، بوجود أحزاب كثيرة تثري التعددية الحزبية ، لكن في مصر كثرة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية تؤدى للتشرذم وليس الإثراء، كما أن هناك أحزاب نفس المرجعية، والفكر مثل الأصالة، والنور، والوطن، وغيرها ووصفها سلامة – علي حد تعبيره – بأنها "خناقة علي الكراسي"، ولم تحقق شيئا مطلوب وتفتقد لفكرة العمل الجماعي ، فإذا نظرنا مثلا إلي الدول المجاورة مثل إسرائيل "للأسف" بها تحالفات بين أحزاب كبيرة لا تتجاوز 5 أحزاب، لكن لها تأثير كبير علي المجتمع.