قال اللواء محمد عبدالقادر جبالله، رئيس هيئة مواني البحر الأحمر، أن وزارة الزراعة ووزارة الدفاع قامتا بأخذ عينات من ال 10 حاويات مبيدات الحشرية المسرطنة الموجودة بميناء الأدبية، حتي يتم تحديد الطريقة السليمة للتخلص منها. وأكد عبدالقادر جبالله، أن الحاويات العشرة الموجودين بميناء الأدبية منذ عام 9 سنوات معزولين تماما داخل ميناء الأدبية، مؤكدا أن هذة الحاويات مسرطنة وليست حاويات مشعة، وأننا نسعي جميعا للتخلص منها خلال الفترة القادمة.
وتعود وقائع القضية إلى عام 1999 عندما استورد شخص يدعي "أنطوان شلبي " 15 حاوية من فرنسا "ترانزيت" وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية وتم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد ، وأثناء تواجدها بميناء بورسعيد تقدمت شركة المشرق للاستيراد" المملوكة لرجل الأعمال عبد المنعم سعودي بأوراق لتخليص الشحنة جمركيا .
وطالب المستور وقتها بدخولها إلى المنطقة الحرة ببور توفيق في السويس بريا وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك ، ثم قدمت الشركة طلبا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدا لشحنها إلي السودان، وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة .
وأمرت جمارك الأدبية وقتها بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى وبالفعل قام المستورد عبد المنعم سعودي بإصدار إذن باسم شخص يدعي "شكري" سعودي وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلي مدينة داكار بالسنغال في عام 2000 وتم خروج إذن أخر بإعادة شحن العشر حاويات الباقية إلي بورسودان ، إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفي المستورد الأصلي لتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر وألقت القبض علي "شكري سعودي " وإحالته إلى وقضت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات.