أعلن الرئيس السورى بشار الأسد عن طرح مبادرة لحل الأزمة السورية، أطلق عليها مبادرة الحل السياسى. وقال الأسد في خطاب اليوم الأحد إن هذه المبادرة تستلزم بداية أن تلتزم الدول المعنية الإقليمية والدولية بوقف تمويل وإيواء من أسماهم بالمسلحين، على أن يوازى ذلك وقف المسلحين للعمليات الإرهابية فى سوريا لتسهيل عودة النازحين، وبعد ذلك توقف القوات المسلحة السورية عملياتها العسكرية على أن تحتفظ بحق الرد على أى عدوان أو اعتداء، مع إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبنود السابقة.
كذلك تبدأ الحكومة بإجراء اتصالات مكثفة مع كافة أطياف المجتمع الثوري لعقد مؤتمر للحوار الوطني .
وأضاف ان هناك ميثاق وطني يتمسك بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض التدخل في شئونها ونبذ الإرهاب والعنف وهذا الميثاق الذي سيحدد أولا: الملامح السياسية والاقتصادية و الاتفاق على قوانين جديدة للأحزاب و الانتخابيات و الإدارة المحلية، ويعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي، وتشكيل حكومة موسعة تتمثل في المجتمع السوري وتكلف بتنفيذ بنود الميثاق
وتابع الأسد: ويطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي وبعد إقراره تقوم الحكومة باعتماد القوانين المتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني وفقا للدستور الجديد وإجراء انتخابات جديدة وتشكل حكومة جديدة طبقا للدستور الموجود في ذلك الوقت ويقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية وإصدار عفو عام عن المعتقلين مع الحفاظ على الحقوق الوطنية و العمل على تشييد البني التحتية و إعادة الاعمار وتعويض المتضررين من الدمار .
وأضاف "لن نحاور دعوة صنعها الغرب وتؤدي الأدوار التي تم كتابتها لها: نحن نحاور السيد لا العبد" .
ونوه الأسد بتحسن الوضع بدرعا وحمص بشكل كبير بسبب ما نلق عليه الجهود الاجتماعية لحل الأزمة .
من ناحية أخرى، شكر الأسد كثير من دول العالم وفي مقدمتها روسيا والصين وإيران ومجموعة البركس ترفض التي ترفض التدخل في شئون الدول وزعزعة الاستقرار في المنطقة انطلاقا من مبادئها وحرصها على حرية الشعوب على عكس الكثير من دول الغرب الأخرى .