قال الدكتور حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر و رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة أن موقف الأزهر من حديث الداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي عن محاولة إقصاء شيخ الأزهر من خلال قانون بعد إقرار الدستور أن الأزهر لا يناقش شخص بعينه، و أضاف أن الأزهر يمثل رمانة الميزان و الوسطية في الدين الإسلامي و دور الأزهر على مدى التاريخ الحفاظ على الفكر الوسطي المعتدل و التدين الصحيح وليس التدين الفاسد أو المضطرب، و تابع أنه لا تستطيع اى هيئة أن تفرض رأيها على المصريين لأنه رغم الأغلبيته الأمية للشعب المصري إلا أنه يستطيع أن يتحدث في أمور فقيه نظرا لمجالسته لعلماء الأزهر. و أضاف الشافعي في لقاء تلفزيوني على برنامج «حدوتة مصرية» الذي يبث على قناة «المحور» أن ما يحدث الآن هو محاولة من التيارات المتشددة فرض أفكارهم على الشعب المصري وهو ما لن يحدث، و أشار إلى أنه مطمئن لما يحدث لأن الشعب المصري سيعرف هؤلاء المتشددين عن قرب ويعرف أنهم يخفون أفكارهم و لا يعرضوها مباشرة كما أن هؤلاء المتشددين أنفسهم سيستفيدون وسيتأكد لهم أنهم بدون مبادئ لأنهم حرموا فيما سبق الخروج على الحكام وحرموا الديمقراطية وحرموا إنشاء الأحزاب و ألان يتبرءون من خلال أفعالهم من معتقداتهم السابقة بإنشائهم للأحزاب و إيمانهم بالديمقراطية.
و أوضح أن كل فصيل لدية كوادر يريد أن يشعرهم انه اكتسب شيء سواء سياسيا أو معنويا، أما الأزهر فليس ورائه كوادر و إنما الأزهر يعمل لبيان وجهة الحق الشرعية والدين الصحيح ومن وراء الأزهر الشعب كله، وتابع أن الأزهر في غنى عن أي صفقات سرية أو علنية ومنصب شيخ الأزهر على مدى التاريخ منصب لا يمس وغير قابل للعزل و هو ما تم الاعتداد به في الدستور الجديد وهو تأكيدا على الواقع الذي جرى علية التقليد في مصر، لأنة لم يحدث أن أقيل شيخ الأزهر أو أن تدخلت السلطة التنفيذية في منصب شيخ الأزهر. مواد متعلقة: 1. انتخاب حسن الشافعي رئيسًا لمجمع اللغة العربية 2. حسن الشافعي رئيسًا لمجلس اتحاد المجامع اللغوية 3. الدكتور حسن الشافعي: مبادئ الشريعة الإسلامية أشمل من الأحكام