أسقط مدعون روس أمس الاثنين اتهاماتهم ضد الشخص الوحيد الذي يحاكم في قضية وفاة المحامي المناهض للفساد "سيرجي ماجنتسكي" في السجن ، وطلبوا من المحكمة تبرئة ساحة المسئول السابق بالسجن. ووفقا لوكالة "رويترز", جاءت هذه الخطوة المفاجئة في محاكمة "ديمتري كراتوف" وسط جدل بين موسكو وواشنطن بشأن تشريع أمريكي يهدف لمعاقبة الروس الذين ينظر إليهم باعتبارهم على صلة بوفاة ماجنتسكي وانتهاكات أخرى مزعومة لحقوق الإنسان.
وإذا برأت المحكمة ساحة كراتوف النائب السابق لرئيس السجن الذي قضى فيه ماجنتسكي عدة أشهر فسوف يذكي ذلك اتهامات لمنتقدي الكرملين بأن الحكومة الروسية ليست لديها نية للسعي من أجل تحقيق العدالة في قضية أضرت بصورة روسيا.
ووقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول قانونا يعرف باسم قانون "ماجنتسكي" يطلب من الحكومة منع المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان في روسيا من دخول الولاياتالمتحدة وتجميد أي أصول لهم في بنوك أمريكية.
وترد روسيا بمشروع قانون من المتوقع أن يوافق عليه مجلس الشيوخ هذا الأسبوع ويفرض إجراءات مشابهة على الأمريكيين الذين يتهمون بانتهاك حقوق الروس كما يمنع الأمريكيين من تبني أطفال روس.
وتوفي ماجنتسكي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 بعد قرابة عام في السجن ويقول زملاء له إنه ضحية انتقام من نفس محققي الشرطة الذين كان اتهمهم بالاستيلاء على 230 مليون دولار من الدولة.
وأثارت وفاته انتقادات دولية وقال منتقدون للكرملين إنها تبرز المخاطر التي يواجهها الروس الذين يتحدون السلطات.
وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للكرملين إن من المرجح أن ماجنتسكي ضرب حتى الموت.