حذر مبعوث للأمم المتحدة لمكافحة الإبادة من أن الأقليات في سوريا ، بما في ذلك الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، تواجه خطر هجمات انتقامية واسعة مع تصاعد الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ 21 شهرا وتزايد العنف الطائفي. ووفقا فلوكالة "رويترز", قال أدما ديينغ مستشار الأممالمتحدة الخاص بشان منع الإبادة في بيان يوم الخميس "أشعر بقلق عميق من أن طوائف بأكملها تتعرض لخطر أن تدفع ثمن جرائم ترتكبها الحكومة السورية".
وقال البيان أن العلويين وأقليات أخرى في سوريا يتعرضون بشكل متزايد لخطر هجمات انتقامية واسعة النطاق لأنهم ينظر إليهم على أنهم مرتبطون بالحكومة وميليشيا متحالفة معها.
وقال ديينغ "أحث جميع أطراف الصراع على التقيد بالقانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان الذي يحظر استهداف الأفراد أو الجماعات على أسس دينية أو عرقية وأيضا الهجمات على المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية."
وأضاف قائلا "أناشد أيضا جميع الأطراف الفاعلة على إدانة خطاب الكراهية الذي قد يشكل تحريضا على العنف ضد الجماعات على أساس انتماءاتها الدينية".
وقال محققون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس أن الصراع في سوريا يأخذ طابعا طائفيا متزايدا وان عددا اكبر من المدنيين يسعون لتسليح أنفسهم وان مقاتلين أجانب معظمهم من السنة يتدفقون على البلاد من 29 دولة.
وقال ديينغ "الهجمات الانتقامية وخطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد جماعة بعينها كلها أشياء كانت في السابق مؤشرات إلي انتهاكات خطيرة وواسعة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن الحكومة السورية تظهر فشلا واضحا في حماية السكان.
وردد ديينغ دعوة لنافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إلي انه ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يحيل قضية الصراع السوري -الذي أودى بحياة 40 ألف شخص- إلي المحكمة الجنائية الدولية. مواد متعلقة: 1. صحيفة أمريكية: العلويون في سوريا يهربون للمدن الساحلية خوفا من السنيين 2. مناف طلاس: الأسد متواضع ويحب شعبه ..والعلويون سينشقون عن النظام