نظمت مؤسسات المجتمع المدني بمدينة مصراتة الليبية اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية بمشاركة عدد كبير من النشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والأحزاب والجمعيات الأهلية، اعتراضا على طريقة استدعاء رئيس المجلس الوطني الليبي الانتقالي السابق المستشار مصطفى عبد الجليل. واستغرب المشاركون في الاحتجاجات من طريقة وسرعة استدعاء المستشار عبد الجليل ومثوله أمام النيابة العسكرية والتحقيق معه حول مقتل رئيس الأركان عبد الفتاح يونس، في ظل مضي فترة طويلة على عدم محاكمة أركان النظام السابق.
وفي العاصمة طرابلس، هدد ثوار طرابلس باستمرار إغلاق مداخل العاصمة احتجاجا على التحقيق مع عبد الجليل، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إيقاف محاكمة عبد الجليل إلى حين الانتهاء من محاكمة أتباع النظام السابق، وإدماج الثوار في المشهد السياسي الليبي.
ووجه سكان العاصمة انتقادات قوية للمحتجين الذين تسببوا في عرقلة وصول المواطنين إلى أعمالهم وحتى إسعاف المرضى.
وقام عدد من ثوار منطقة "تاجورا" الليبية بطرابلس أمس بإغلاق الطريق الساحلى الدولى فى ليبيا بسبب التحقيقات التى تتم مع المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى السابق من قبل المحكمة العسكرية بمدينة بنغازى ومنعه من السفر..مطالبين بحمايته باعتباره أحد رموز ثورة 17 فبراير وهو أول من انشق عن النظام السابق وانحاز إلى الحق وتحمل مسئولياته الوطنية ، وقاد الدولة الليبية فى أصعب الظروف.
وكان عبد الجليل قد مثل الأسبوع الماضي أمام النيابة العسكرية بمدينة بنغازي للتحقيق معه في قضية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي السابق اللواء عبد الفتاح يونس، ووجهت النيابة العسكرية لعبد الجليل اتهامات بالمساهمة في تفتيت الوحدة الوطنية إلى جانب تحميله مسئولية مقتل يونس.
وقال عبد الجليل - في تصريح لراديو الجوهرة الليبي- "إنه مواطن ليبي وكل الليبيين متساوون تحت طائلة القانون، وإنه مستعد للمثول أمام القضاء دائما، والقضاء له الحق فى إصدار القرار الذي يراه مناسبا" مضيفا: أتبرأ من هؤلاء الذين خرجوا وأغلقواالشوارع بدعوى مساندتي، وقال"أعرف من هو وراء اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس". مواد متعلقة: 1. وزير العدل الليبي: ليبيا الجديدة دولة القانون واحترام حقوق الإنسان 2. احتجاز 61 مصريا في ليبيا 3. ليبيا تنعزل عن جيرانها لتجنب شبح القذافي وأزمة مالي