قام عدد من ثوار منطقة تاجوراء الليبية بطرابلس بإغلاق الطريق الساحلى الدولى فى ليبيا بسبب التحقيقات التى تتم مع المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى السابق من قبل المحكمة العسكرية بمدينة بنغازى ومنعه من السفر، مطالبين بحمايته بإعتباره أحد رموز ثورة 17 فبراير، وهو أول من إنشق عن النظام السابق وإنحاز إلى الحق وتحمل مسؤولياته الوطنية ، وقاد الدولة الليبية فى أصعب الظروف. وعبر الثوار الليبيين، خلال وقفة إحتجاجية لهم قاموا خلالها اليوم الثلاثاء بقطع الطريق الساحلى الليبى بإتجاه مدينة تاجوراء عن رفضهم القاطع والكامل لما تعرض له المستشار عبدالجليل من عسف وظلم من خلال التحقيق معه، الأمر الذى سوف يعرض فى المستقبل أى ثائر من الثوار الحقيقيين ممن شاركوا فى ثورة 17 فبراير لمثل هذا الإجراء التعسفى..وكان عدد من ثوار الليبيين من منطقتى فشلوم والظهرة وهما من أحياء العاصمة الليبية طرابلس قد طالبوا بتطهير الدولة الليبية ومؤسساتها من مخلفات وعناصر النظام الليبى السابق وإصدار قانون العزل السياسى بإعتباره مطلبا شعبيا وأساسيا.
وذكرت مصادر ليبية، اليوم الثلاثاء، أن "الثوار الليبيين عبروا خلال وقفتهم الإحتجاجية بطرابلس، عن رفضهم لمحاكمة الرئيس الإنتقالى الليبى السابق، وقام الثوار بإغلاق الطرق الرئيسية فى مناطقهم للتعبير عن رفضهم على طريقة التحقيق مع المستشار مصطفى عبدالجليل".
وتأتى تلك الإحتجاجات عقب إحتجاجات مدينة الزاوية الليبية ومؤسسات المجتمع المدنى الليبية، وقد شهدت مدينة البيضاء مظاهرة حاشدة رفضا وإستنكارا لإتهام المستشار مصطفى عبدالجليل فى قضية إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس رئيس الأركان الليبى السابق، والتى شارك فيها حشد كبير من سكان مدينة البيضاء الليبية ومنتسبى الأندية والمؤسسات الرياضية ومؤسسات المجتمع المدنى، ورفع المتظاهرون شعارات تعبرعن غضبهم للزج بالمستشار عبدالجليل فى قضية إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس.