قال الكاتب أحمد مراد، أنه عكف لمدة سنتين على كتابة روايته الثالثة "الفيل الأزرق" و أنها لها الفضل في دفعه لاكتشاف عوالم جديدة في النفس البشرية والمخدرات والجن والشيطان وغيرها وأضاف أنه زار مستشفى العباسية للصحة النفسية أكثر من مرة ومكث فيها كثيراً لكي يدرس بعض الحالات عن كثب وقد ساعده ذلك في رسم شخصيات الرواية.
وقال مراد أثناء حفل توقيع الرواية ب " فيرجين سيتي ستارز" أنه لم يكتفي بدراسة علم النفس فقط ولكنه استعان بخبرات الكثير من الأطباء والمتخصصين في الحالات النفسية، و استطاع أن يحصل على أذن من النائب العام لزيارة عنبر " 8 غرب " بمستشفى العباسية و حضر التحقيقات التي تجرى للمرضى المتهمين بجرائم القتل، وعاش في أجواءها الحقيقة و اقترب من تفاصيل هذا العالم ، و حصل على الكثير من المعلومات عن طريق كلامهم ومشيتهم ونظراتهم وتعامل الأطباء معهم، وكذلك رصد العنبر من الداخل ورسم صورته في ذهنه وسرعان ما ترجمها على الورق أثناء الكتابة.
وبسؤاله عن حبوب الفيل الأزرق المخدرة والمعروفة علمياً ب DMT" " و التي سميت الرواية باسمها _ وهى عبارة عن مادة تفرزها الجسم عند الموت لتهيئ الإنسان لتقبل العالم الجديد الذي سيدخل فيه، ويقوم بعض المدمنين بتعاطيها ليخوض تجربة الانتقال من زمان إلى زمان آخر _ قال مراد أن هذا النوع من المخدرات معروف على نطاق واسع وهو ليس أول من يتحدث عنه فذُكر من قبل في رواية " العنكبوت " لمصطفى محمود، و انه استخدم خياله فقط في وصف رحلة البطل العقلية بعد تعاطيه جرعة من حبوب الفيل الأزرق ، وأنه لم يعش التجربة بشكل شخصي .
وعن السينما صرح مراد، أنه يعكف حالياً على تحويل الرواية لفيلم سينمائي بطولة كريم عبد العزيز في دور البطل " يحيى " ونيللى كريم في دور البطلة " لبنى " والفيلم سيكون من إخراج مروان حامد. أما عن رواية "تراب الماس" فقال مراد، إن الفنان احمد حلمي قام بشرائها من فترة ولكن توقف المشروع لفترة بسبب ضخامة الإمكانيات التي سيحتاجها الفيلم لبدء التصوير. وأشار مراد في حديثه عن مسلسل فرتيجو المأخوذ من روايته الأولى ، انه كان يتمنى أن تظل الرواية كما هي دون تغيرات و أن يقوم بدور البطل ممثل رجل وليست ممثلة ولكنه راض عنها على حد ما كتجربة أولى.