بدأت صحيفة " ذا داي " الأمريكية مقالتها الافتتاحية بالحديث عن الخطر الذي أصبح يحيط بالثورة المصرية التي قالت أنها تعرضت للسرقة من قبل الإسلاميين الذين استبدلوا حكم مبارك المستبد بحكومة دينية، مؤكدة انه يجب على الرئيس محمد مرسي إلغاء الاستفتاء سريعا لكونه دستور «معيب». تري الصحيفة أن الإدارة الأمريكية يمكنها تحقيق ذلك عبر تهديد السلطة المصرية بتقليل المساعدات الممنوحة لمصر إذا تم الموافقة على الدستور المقترح.
وأشارت أن هذا الدستور يعد انتكاسة لحقوق المرأة، ويدعو لاضطهاد الأقليات مؤكدة انه بمثابة ترسيخ لمبادئ الإخوان المسلمين على كل المصريين وينبأ ببوادر انقسامات حادة في البلاد.
معربة عن أسفها لسوء حظ أولئك الذين ضحوا بحياتهم للمطالبة بالحرية والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة ، ليجلب لهم القدر الجماعات الإسلامية الذي ظلت لسنوات طويلة جماعات سرية تخشي العمل العام.
وقد أوضحت أن القدرة التنظيمية التي تمتع بها تلك الجماعات مكنتهم من الفوز في الانتخابات والاستيلاء علي عملية صنع الدستور الجديد ليضمن حقوق التيار الإسلامي وتجاهل كافة أصوات المعارضين.
وأخيرا اختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي بالتأكيد علي انه إذا تم الاستفتاء علي الدستور يوم السبت رغم الصدام وعدم التوافق عليه ، والسماح باعتقال المدنيين بعد منح الجيش حق الضبطية القضائية للحفاظ علي الأمن في مراكز الاقتراع فإننا من الممكن أن نعتبر تلك "بداية لعهد جديد " يذكرنا بذلك الذي مضي.