القاهرة: أعربت مختلف الاحزاب والقوي والتيارات السياسية عن استيائها وقلقها الشديد للأحداث التي شهدتها مصر الجمعة من اعتداءات وإضرار بالمنشآت والمباني الحيوية والاستراتيجية بالبلاد. وأكد مجدي حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن هناك أيادي خفية تحاول إجهاض ثورة 25 يناير بشتي الوسائل, وعلي رأسها الوقيعة بين الثوار وأجهزة الأمن. وحمل الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الحكومة مسئولية ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية لرد فعلها الضعيف تجاه الجرائم الإسرائيلية المتكررة وآخرها ما تم علي الحدود في سيناء. وفي الوقت نفسه, اتهم نور الحكومة بعدم تأمين مبني مؤسسة استراتيجية لها حصانة دولية وفقا للقواعد والمواثيق الدولية, وطالب نور الحكومة بالاستقالة إذا كان أداؤها بهذا الشكل. وأدان حمدين صباحي المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية في بيانه بشدة محاولات تشويه الصورة بأحداث العنف المنافية للطابع السلمي للثورة. وأكد حمدين أن الحفاظ علي الطابع السلمي للثورة هو مسئولية الجيش والحكومة والثوار والشعب, مشيرا إلي أن دعوات العنف واقتحام مبان ومنشآت مصرية هو إما من تدبير فلول مضاد للثورة أو تعبير عن مراهقة سياسية كما طالب المجلس العسكري بالتجاوب مع الإرادة الشعبية وغضبها المشروع ضد الكيان الصهيوني. من جهته, قطع عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مشاركته في المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية المنعقد في جنيف حاليا بسبب الاحداث للعودة إلي مصر. كما أكد محمد سليم العوا في بيان اصدره أمس الي أن فكرة الاعتداء علي السفارات فكرة مرفوضة, ولا تحقق مصلحة لمصر بل تسيء إليها وتعرض أمنها الداخلي والخارجي للخطر. أما اللواء سفير نور, عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فقد أكد أن ما قام به الشباب المصري تجاه الجدار العازل علي كوبري الجامعة وأمام السفارة الإسرائيلية هو لمبة حمراء ترفع في وجه إسرائيل ومن جهته, وصف عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الاحداث بأنها مؤسفة وتنم عن ضعف العلاقة بين قيادات الاحزاب والقوي السياسية وعناصرها الشابة. وقال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري إنه يؤيد التعبير السلمي وحق التظاهر ولكن يرفض إتلاف المنشآت العامة التي هي ملك للشعب. وأضاف عاشور ان حالة الغضب الشديدة التي ظهرت أمس الأول أوضحت ان الشعب لايريد السفارة الإسرائيلية في مصر واصبح وجودها غير مرغوب فيها. كما أوضح عاشور انه لايستطيع احد ان يحصر في اي اتجاه من المتسبب ومرتكب هذه الأحداث. ومن جانبه أوضح حسين عبد الرازق القيادي البارز في حزب التجمع ان ماتم أمس الأول من أعمال عنف وشغب وتخريب لايمكن أن تتحمل مسئوليته الأحزاب والقوي السياسية والتيارات التي شاركت في مليونية تصحيح المسار لان تلك الأحداث لم تدع إليها المليونية التي كانت تتضمن مجموعة مطالب وطالب عبد الرازق أجهزة الدولة ان تبذل كل جهدها في معرفة هوية هذه القوي التي ارتكبت هذه الجرائم وعليها أن تقدمها للتحقيق والمحاكمة. ومن ناحيته ادان الناشط السياسي جورج اسحاق كل الاحداث التخريبية التي استهدفت المنشأت والمباني الحيوية وقال من حق الثوار التعبير عن رأيهم ولكن ليس من حقهم اقتحام سفارات ووزارات وهذا يعتبر شيئا خطيرا نرفضه جميعا مضيفا بأن هناك مواثيق دولية يجب ان احترامها وأن كل العالم ينظر إلي ثورتنا السلمية ونحن شعب متحضر.