ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"الأمريكية أن نفوذ الولاياتالمتحدة في سوريا سيكون محدودا للغاية بعد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ، بسبب علاقات واشنطن "الضعيفة" مع قيادات المعارضة السورية التي في الأغلب ستكون لها الكلمة الرئيسية في تحديد مسار البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وأضافت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الحرب الأهلية السورية تبدو وكأنها وصلت إلى نقطة تحول، كما أن تردد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التأثير على الأحداث المتسارعة وتزايد العنف في سوريا،جعلت الفجوة بين دمشقوواشنطن أكثر عمقا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية حققت خلال الأيام الأخيرة مكاسب كبيرة ضد نظام الأسد،الأمر الذي جعل المسئوليين الأمريكيين يكثفوا من جهودهم الدبلوماسية لإنهاء الصراع السوري،والبدء في تقييم سياستهم تجاه المعارضة بالتفكير في تقديم أسلحة أو مساعدات عسكرية أخرى للمعارضة.
وتابعت الصحيفة تقول:"إنه على الرغم من أن إدارة أوباما ساعدت في تكثيف الضغوط الدبلوماسية الممارسة على الأسد وتوفير المساعدات الإنسانية لسوريا،إلا أنها رفضت تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية بل ورفضت فرض منطقة حظر جوي على المجال الجوي السوري - كما فعلت خلال الثورة الليبية العام الماضي- خشية من وقوع تلك الأسلحة في آيدي المتطرفين،ورغبة في الحد من التدخل العسكري الأمريكي لشعور المواطنين الأمريكيين بأن كثرة الحروب أنهكتهم.
ورأت الصحيفة أنه في الوقت التي تخطط فيه المعارضة السورية لخطواتها في المرحلة التالية من الحرب الأهلية السورية ، سيكون على المسئولين الأمريكيين التغلب على الاستياء الذي يعتري قادة المعارضة السورية إزاء ما وصفته ب"تخاذل" واشنطن عن دعمهم بشكل واف.