رام الله: يزور الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خلال الأيام المقبلة اثنين من المسئولين الأمريكيين هما المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن رئيس دائرة شئون المفاوضات صائب عريقات قوله إن جونز سيصل الى رام الله غداً الخميس، فيما يصل ميتشل بعد ذلك بأيام. يذكر أن هذه الجولة التاسعة التي يقوم بها المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في المنطقة. ورجحت مصادر أن يحمل ميتشل معه في هذه الزيارة اقتراحات لاستئناف المفاوضات من بينها الشروع في مفاوضات مع إسرائيل على أساس حل الدولتين ضمن اطار زمني لا يتعدى السنتين. لكن مسئولين فلسطينيين أكدوا أن عباس سيبلغ ميتشل رفضه العودة إلى مفاوضات لا تترافق مع وقف الاستيطان، ولا تتضمن تحديدا واضحا للهدف النهائي منها، وهو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 مع تعديلات حدودية يجرى الاتفاق عليها ضمن تبادل أراض بنسبة ضئيلة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه "إن ّما نريده من ميتشل هو أن يقول إن المفاوضات تهدف لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإن مهمتها تحديد السبل والوسائل التي توصلنا الى هذا الهدف". وأضاف: "لا نستطيع أن نفتح المفاوضات مرة كل عشر سنوات، وفقاً لما تطلبه اسرائيل، آن الأوان لنقول ما هو الهدف من هذه المفاوضات". واعتبر أن قبول استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان "سيشجع اسرائيل على اقامة وقائع على الأرض ثم تبدأ بعد ذلك بمطالبة العالم بالاعتراف بهذه الوقائع، ووضع جدول أعمال للمفاوضات انطلاقاً منها". وقال في صورة قاطعة: "لن نستسلم لهذا أبداً. هناك حدود عام 1967 ويجب تحديدها بدقة للفصل بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل".