قالت المستشارة تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية العليا أن الأزمة الحالية في مصر ترجع إلى أن الرئيس لا يمتلك اختصاصات بإصدار إعلانات دستورية، إلا أنه أصدر ما لا يختص به، وحول مشروعية إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلانات الدستورية خلال إدارة البلاد، أكدت أن ذلك يرجع إلى توليه مسئولية إدارة شئون البلاد في وقت غابت فيه مؤسسات الدولة. وأضافت خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «الحياة اليوم» الذي تبثه فضائية «الحياة» أن ما يشاع أن المحكمة الدستورية كانت تنوي منذ البداية حل مجلس الشعب لإسقاط السلطة التشريعية غير صحيح، وما حدث هو تطبيق صحيح مما أصاب مجلس الشعب في مقتل، أما الواقع حاليا فهو أن لدينا رئيس يمتلك سلطة تشريعية وتنفيذية ومنح نفسه سلطة تأسيسية بإصدار إعلان دستوري، على الرغم من وجود جمعية تأسيسية يمكن أن تتولى هذه السلطة، وأن الرئيس أقسم على احترام الدستور والقانون ولا يصح أن يخالف قسمه. وأفادت بأن الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس تضمن عدوانا على السلطة القضائية ، فقد تضمن تحصين قرارات الرئيس من الطعن عليها أمام القضاء، وهو أمر لم يحدث من أي رئيس أو حاكم، وأن البيان المفصل لهذه المادة تحدث عن تحصين القرارات السيادية والتي يستقر الرأي القانوني والدستوري فيها على عدم حاجتها إلى تحصين، أما فيما يتعلق بإعادة محاكمة قتلة الثوار تساءلت كيف تعاد محاكمة من تمت محاكمتهم من قبل، فهذا يعد تسييسا للقضاء ومحاولة لاعتداء على استقلال السلطة القضائية. ووصفت الجبالي ما يقال عن أن المحكمة الدستورية تستهدف مؤسسة الرئاسة بأنه شيء مهين، فكل من قرأ تاريخ المحكمة الدستورية يعلم أنها محكمة مستقلة، لكن الواقع يؤكد أن البعض لديهم أغراض سياسية أصابت الدولة المصرية في مقتل. وأكدت رفضها لانتهاك حرمة الدولة المصرية باسم الصراع السياسي، لكن أن يحاول أي طرف أن يقود أركان الدولة ويعتدي على القضاء المصري ويعصف باستقلاله، من أجل مصلحته فهذا هو الغرض من محاولة الاعتداء على استقلال القضاء. وحول عزل النائب العام أكدت أن القضية ليست في شخص النائب العام ولكنها قضية استقلال القضاء ككل، ، فإذا تمكن الرئيس من أن يعزل النائب العام اليوم فمن الممكن أن يعزل أي قاضي بكل سهولة، بالرغم من أن الدستور والقانون يحصنون القاضي من العزل، فتعيين القضاة يأتي من رئيس الجمهورية ولكنه في ذات الوقت لا يستطيع عزلهم، منعا لتدخل الرئيس وهدم مبدأ استقلال القضاء بشكل تام. مواد متعلقة: 1. فؤاد جاد الله:لم اترك منصبي.. ومن يرفضون الحوار لا تهمهم مصلحة مصر 2. «شفيق» ل«مرسي»: العند يُورث الكفر.. والغلبة دائماً للشعوب 3. أيمن نور يُحذر «مرسي» من نهاية النظام البائد