غزة: غادر أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي قطاع غزة مساء السبت عقب زيارة قصيرة استمرت أقل من 48 ساعة أطلعوا خلالها على آثار الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوتداعيات الحصار المفروض على سكنه. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الوفد اجتاز معبر رفح البري الذي فتحته السلطات المصرية بشكل جزئي خصيصا لمغادرته. واجتمع الوفد الذي يضم 56 نائبا ووزراء أوروبيين سابقين يمثلون 12 دولة أوروبية قبل مغادرته القطاع مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" وعدد من مسئولي حكومته. وقد زارت عدة وفود أوروبية قطاع غزة بأوقات سابقة إلا أن هذا الوفد يعد الأكبر الذي يزور القطاع. وأعرب هنية خلال اللقاء عن ترحيبه بالوفد الأوروبي مؤكدًا استعداد الحركة وسعيها إلى بناء علاقات جيدة مع البرلمانات الأوروبية. لكن هنية أعرب عن أسفه لصعوبة تواصل حكومته مع تلك البرلمانات "بسبب الاحتلال الإسرائيلي". من جهته جدد رئيس الوفد البرلماني الأوروبي سير جيرالد كوفمان الدعوة لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المجال أمام إعادة إعماره في أعقاب الحرب الأخيرة قبل عام. وشدد كوفمان على ضرورة أن تتم عملية إعادة الإعمار بعيدا عن الضغوط والتوجهات السياسية. كما اجتمع الوفد الأوروبي مع مسئولين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة واستمعوا منهم لشرح حول الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي ونقص الحاجات الأساسية. وكان الوفد الأوروبي تفقد في عدة جولات له مناطق مدمرة في القطاع بفعل الحرب الإسرائيلية.