أكد نائب الأمين لحركة "الجهاد الاسلامي" زياد النخالة، التزام حركته باتفاق التهدئة ما التزمته إسرائيل، محذراً إياها من أن أي خلل أو خرق سيتم التعامل معه بالمثل، مشدداً على أن اتفاق وقف النار هو "اتفاق مرحلي وجزئي لن نعيش معه للأبد". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن النخالة في تصريحاته اليوم السبت: "لا جدال في أن التزام الاتفاق يجب أن يكون متبادلاً"، لافتاً إلى أن "العدو الإسرائيلي يدرك ذلك جيداً"، وأضاف: "إذا لم يتطابق الوضع الميداني مع الممارسة على الأرض".
وقال: "يجب إنهاء الحصار، وإنهاء المنطقة الحدودية العازلة، وتقديم التسهيلات للأهالي من خلال تسهيلات في البحر والبر... وفقاً لما جاء في الاتفاق"، مطالباً "الطرف الضامن بضرورة متابعة ذلك الأمر بقوة، لأنه جزء أساسي من اتفاق التهدئة".
وقال: "ما لم ينفذ هذا الشق المنوط برفع الحصار عن غزة، سنعود مجدداً إلى الوضع السابق"، في إشارة إلى المقاومة. وقال: "إن رفع الحصار جزء من صراعنا مع العدو، لذلك فإن إنهاءه يساوي عدم استهداف الأشخاص".
وأشار النخالة إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إلى هو "اتفاق مرحلي وجزئي لن نعيش معه للأبد وكأن الأمور أصبحت طبيعية... لكننا بلا شك تمكنا من خلاله كبح هذا العدوان".
وشدد النخالة على أن "المقاومة برنامج عمل لم ولن يتم ألمس به ولن نتخلى عنه"، وقال: "المقاومة لن تلقي سلاحها جانباً. حققنا شيء لكننا لم نحقق كل ما نطمح إليه ونتطلع لتحقيقه لشعبنا... لا أحد يمكنه أن يضمن شيئاً بالمطلق"، مشككاً بالنيات الإسرائيلية والأميركية.
ووصف النخالة اتفاق التهدئة في جوهره بأنه "أمنياً بالمعنى العسكري بعيداً من البعد السياسي"، وقال: "لا توجد اتفاقات سياسية بيننا وبين الإسرائيليين".
وعن موقف السلطة الفلسطينية خلال العدوان الأخير على غزة، قال: "هناك وجهات نظر فلسطينية مختلفة، وهناك خطايا سياسية، لكن يجب أن يكون صراعنا الإستراتيجي فقط مع العدو، وألا تنعكس الخلافات الداخلية إطلاقاً على هذا الأمر". وأوضح أن مصر تقوم بدور كبير من أجل تثبيت التهدئة بين الأطراف، وتتابع استمرار التهدئة وتنفيذها، كما جاء في الاتفاق. وقال: "المصريون يتابعون التطبيق بجدية والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل من أجل تخفيف الحصار وإنهائه". مواد متعلقة: 1. النخالة يشيد بالدور المصري في انهاء اضراب الأسري الفلسطينيين 2. نخالة: الصواريخ التي تتساقط على إسرائيل إيرانية