أعلن مصدر فلسطيني مطلع ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لايزال اسمه مطروحا على طاولة القائمة الإنتخابية لهذا المنصب وهو ما يخالف الانباء التى ترددت بشأن عدم ترشح مشعل للمرة الخامسة لهذا المنصب الذي يحتله منذ عام 1996. ووفقا لما جاء على صحيفة "الشرق الاوسط" فقد أرجع هذا المصدر السبب إلى تدخل مباشر من المرشد العام ل"الإخوان المسلمين" في مصر الدكتور محمد بديع وكذلك الأزمة الداخلية التي تعيشها حماس وحالت حتى الآن دون انتخاب أعضاء المكتب السياسي العام واختيار خليفة لمشعل، الذي كان قد أعرب عن رغبته في عدم الترشح قبل نحو عام.
وحسب المصدر، فإن الدكتور بديع طلب، شخصيا، من مشعل التزام الصمت والكف عن إصدار التصريحات بشأن إصراره على عدم الترشح، لأنه بالأساس ليس ثمة ترشيح لهذا المنصب، وقال له إنه بمواصلته الحديث في هذا الموضوع يشكل إساءة لنفسه أولا وحماس وللإخوان المسلمين ثانيا.
وطلب الدكتور بديع من مشعل ترك الأمر ل"أصحاب القرار" في الحركة (وهو مجلس الشورى العام)، وهو الهيئة العليا الوحيدة المخولة طرح الأسماء لرئاسة المكتب.
وأضاف أن مشعل التزم فعلا نصيحة المرشد العام لجماعة الإخوان التي تنضوي حماس تحت مظلتها، ولم يصدر عنه أو عن أي من المقربين منه أي تصريحات منذ زمن طويل، كما قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه.
وكشف المصدر المطلع أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، طرح الموضوع مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية خلال زيارته لقطاع غزة، في 23 أكتوبر الماضي، وطلب منهم الإبقاء على مشعل.
وأفاد المصدر بأن مكتب المرشد العام في القاهرة طلب من هنية إرسال وفد يمثله، فبعث بعضو المكتب السياسي نزار عوض الله (الذي فاوض في صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط) مع مسؤولين آخرين.
وقال المصدر إن مسؤولين في المكتب وليس المرشد التقوهم، وقالوا لهم إن "هنية ليس بحجم رئاسة المكتب، فهي أكبر منه كما أن أبو مرزوق مادة خلافية. ودعوهم إلى البحث عن حلول جديدة".
ويرى المصدر المطلع في ذلك سببا في تأخير اختيار رئيس المكتب من 15 نوفمبر الحالي إلى أواخر نوفمبر أو حتى العشر الأوائل من ديسمبر المقبل.
مواد متعلقة: 1. المرشد العام للإخوان المسلمين يستقبل خالد مشعل وقيادات حماس 2. حماس: ما نشرته "روز اليوسف" حول خالد مشعل سخيف جدا ولا يستحق الرد 3. مصادر سياسية: زعيم حماس خالد مشعل يرغب في التنحي