أكدت مصادر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين أن محمد مهدى عاكف مرشد الجماعة رفض العدول عن قراره بعدم الترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية فى يناير المقبل، وذلك رغم تزايد الضغوط عليه فى الفترة القليلة الماضية. وقالت المصادر «إن عاكف أخذ القرار ومن الصعب أن يرجع فيه، خاصة بعد اللغط الإعلامى الذى صاحب صدور القرار من جهة، فضلا عن استيائه من تزايد الخلافات داخل الصف الإخوانى». وقال الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسى بالجماعة إن الضغوط على عاكف مازالت مستمرة لإثنائه عن قراره، لإقناعه بالاستمرار لحين اختيار مرشد جديد للجماعة، مضيفا «الأصل أن تتم الانتخابات فى وقتها بدون تأجيل، لكن الضغوط الأمنية تفرض أوضاعا أخرى». ونفى العريان أن يكون تم ترشيح أى من قيادات الإخوان بالخارج لتولى منصب المرشد خلفا لعاكف، مشيرا إلى أن كل من تم ترشيحهم للمنصب كانوا من داخل مصر. كما أكد العريان على أنه لم يتم ترشيح أى شخصية من خارج الجماعة مثلما تردد موضحا أن ذلك كان يحدث فى فترات سابقة. ونفت مصادر مقربة من الشيخ القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن يكون الشيخ تلقى عرضا من بعض قيادات الإخوان لتولى منصب المرشد خلفا لعاكف، مؤكدة أن القرضاوى ترك موقعه التنظيمى بالجماعة منذ فترة طويلة. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه أبو عمر مخلص مدير المكتب الإعلامى لخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى اتصال هاتفى مع «الشروق» أن يكون تم ترشيح مشعل أو إسماعيل هنية رئيس الوزراء فى حكومة حماس لمنصب المرشد قائلا «إن ما قيل عن ترشيح قيادات من حماس لهذا المنصب ما هو إلا مهاترات وكلام فارغ» مشيرا إلى أن حماس لديها ما هو أهم كى تنشغل به. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى احتمال تراجع عاكف عن قراره بعدم الترشح لولاية جديدة، فى حين أكدت تقارير أخرى أن هناك نية لاختيار مرشد من خارج مصر، أو التوجه للشيخ يوسف القرضاوى لتولى المنصب.