ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن 234 شخصا قتلوا أمس في مناطق عدة من البلاد ، كما أفادت المعارضة بتجدد الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومحيطه بدمشق، بالتزامن مع تعرض أحياء في العاصمة وضواحيها لقصف عنيف. وكان ناشطون أفادوا بأن الجيش السوري قصف مواقع لمقاتلي المعارضة داخل مخيم اليرموك على مشارف دمشق، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
كذلك أفادت مصادر المعارضة بأن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، الأحد، وأسروا الطيارين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن شهود وناشطين أن "مقاتلين من الكتائب الثائرة أسقطوا طائرة حربية كانت تشارك في قصف محيط كتيبة المدفعية عند أطراف مدينة الميادين في دير الزور، وأن الطائرة تحطمت قرب بلدة بقرص".
وعلى جانب أخر أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات مساء الأحد في القاهرة مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من دون التوصل إلى أي أرضية تفاهم في شأن الأزمة السورية.
وطالب الإبراهيمي القوى الدولية بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي على أساس اتفاق تم التوصل إليه في يونيو لإقامة حكومة انتقالية في محاولة لإنهاء نزيف الدماء. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك.
إلا أن لافروف قال في نفس المؤتمر الصحفي استبعد الحاجة إلى قرار دولي، مشيرا إلى أن الآخرين يغذون العنف عن طريق دعم المسلحين المعارضين.
وقال العربي "يجب أن اكون واضحا انه لم يتم الاتفاق على شيء". إلا أنه تدارك قائلا "ولكن تم بحث جميع إبعاد الموقف، كل طرف تحدث عن أهمية التقدم إلى الأمام، هناك أفكار مختلفة ولكن لا يوجد أي شيء محدد".
وتعكس هذه التصريحات الانقسام في الموقف الدولي حيال الأزمة السورية؛ فقد استخدمت كل من الصين وروسيا، وكلاهما عضو بمجلس الأمن الدولي، حق النقض الفيتو ضد قرارات تدعهما الدول الغربية لإدانة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب أعمال العنف.
وقال الإبراهيمي أن لافروف "لا يختلف معنا أن الوضع في سوريا سيء للغاية، وليس هناك حل عسكري للأزمة السورية, أما حل سياسي يتفق عليه الجميع أو سوريا مستقبلها سيء للغاية".
وأضاف أن "الأزمة لن تبقى داخل الحدود السورية بل سوف تتدفق إلى دول مجاورة، ويمكن أن تمس دولا بعيدة عن حدودها".
وطالب الإبراهيمي "بترجمة بيان جنيف إلى قرار من مجلس الأمن ليصبح مشروعا سياسيا"، معتبرا أن "هذا يتطلب أن يتحاور أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى قرار، ونتطلع إلى ذلك بكل أمل".
وتزامن هذه المباحثات مع دعوة الجامعة العربية لاجتماع طارئ للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الثاني عشر من الشهر الجاري والتي من المتوقع أن يصدر عنها توصيات ترفع في ذات اليوم لوزراء الخارجية العرب.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف في القاهرة نظيره المصري محمد كامل عمرو والرئيس المصري محمد مرسي لبحث الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا.
مواد متعلقة: 1. سوريا.. 113 قتيلا وانفجار في جرمانا 2. ارتفاع القتلي في سوريا الي 110 شخصا 3. 160 قتيلا بسوريا.. وإسقاط طائرة وأسر قائديها