أصدرت دار بلومزبرى مؤسسة قطر للنشر طبعة جديدة من رواية "دم الحسين" للكاتب والصحفى الكبير إبراهيم عيسى، والتى تتناول فترة نادرًا ما تم تسليط الضوء عليها، وهى القصة الكاملة لمقتل الحسين والانتقام من القتلة. وردًا على تساؤلات البعض: "هل وقته الآن الكلام عن الحسين؟" يقول إبراهيم عيسى فى بيان صحفى للدار "نعم، فى كل وقت نحن فى حاجة إلى هذا الزمن، ورغم كثرة ما كتب - وقرأ - عن الحسين سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة إلا أن كثيرًا من العيون والأقلام أغفلت الحديث عما بعد مقتل الحسين.. ماذا جرى تحت اسم دمائه الطاهرة؟".
ويضيف: "ستجد في هذا الكتاب شيئًا مما أريد أن أقوله.. لكن لن تجد كل شيء تمنيت أن أقوله.. وعليك أنت أن تقرأ وتخرج بما تريد.. لكن ما أضمنه لك أمران: أنك ستحب سيدنا الحسين أكثر.. والثانى أنك سترى هولًا لا تطيقه، ودماء لم تعهدها، وأحداثًا أغرب من أن تتخيلها، وكل هذا حقيقى، وسنده الأساسي ابن كثير والطبري.
عندما أعدت قراءة كتابى هذا، قررت أن أحذف منه كثيرًا، وأضيف إليه أكثر.. لكنني كلما كنت أحاول، أعود فأرى الدم المراق، والأحصنة اللاهثة، والسيوف اللامعة، وألسنة النار، وألوان الخيانة، ودفقات الجثث، وصراخ الثكلى، وجموع الرؤوس المقصوفة والمذبوحة، فلم أحذف.. ولم أضف.
من الجدير بالذكر أن رواية "دم الحسين" قد صدرت أول مرة عام 1992، ثم طبعت ثانية عام 2008، ثم اختفت من الأسواق منذ ذلك الحين.