جنيف: انتقدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اسرائيل لإتخاذها قرارا بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح بالاراضي المحتلة بالضفة الغربية الى قائمة "مواقع التراث اليهودي". ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو قولها أمس الجمعة إن هذه المواقع "ذات أهمية تاريخية ودينية ليس فقط لليهودية ولكن أيضا للإسلام والمسيحية". وأعربت بوكوفا عن قلقها ازاء تصعيد التوتر في المنطقة نتيجة هذا القرار. ومن جانبها ، دانت ممثلة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون القرار . ووصفت أشتون في بيان مساء أمس قرار اسرائيل بضم الحرم الابراهيمي الذي يطلق عليه اليهود مقبرة الأنبياء في الخليل ومسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) قرب مدينة بيت لحم الى قائمة التراث اليهودي بأنه يضر بمحاولات اعادة اطلاق مفاوضات السلام. وأضاف البيان ان "الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل الى الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية". وشدد البيان على أن "الاتحاد الأوروبي يقر بأهمية هذه المواقع الدينية لجميع الديانات السماوية الثلاث ويؤيد مبدأ اتاحتها أمام الجميع". وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الأحد الماضي ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم إلى قائمة المواقع الاثرية التراثية التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها. وذكرت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر ضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل الى القائمة تحت ضعوط شديدة من وزراء حزب "شاس".