أكد المرشح الرئاسي السابق عبد الله الأشعل أن حوار القوى السياسية بالأمس مع الرئيس محمد مرسي لن يكون الأخير، بل إنه جزء من سلسلة لقاءات سوف يعقدها الرئيس مع القوى السياسية، لافتا إلى أن هذه اللقاءات ليست لتأييد الرئيس‘ وإنما لتبادل الآراء حول نقاط الاختلاف، وان القوى السياسية تنقسم إلى قسمين القسم الأول وهي القوى التي تحقد وتكره وتريد أن تحرق، وقوى أخرى وطنية همها الأساسي مصلحة الوطن، مشيدا بترحيب الرئيس بالحوار وبالاستماع إلى وجهات النظر، إلا أن هناك بعض القوى السياسية تعادي الرئيس وجماعة الإخوان ومنها بعض القوى التي رفضت الحوار معه. وأشار خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «حدوتة مصرية» على فضائية «المحور» إلى أن مناقشاتهم مع الدكتور مرسي كانت لعرض اعتراضاتهم، وشرح أوجه القصور خلال المرحلة الماضية والحالية، لكي يخرج الرئيس بأقصى استفادة ممكنة خلال اللقاء، لافتا إلى إشفاقه على الرئيس محمد مرسي لأنه يحمل هما ثقيلا، وأبسط ما يتحمله هو أن البعض ممن كانوا في اجتماع كانوا ذاهبين للنيل منه ومن قدره، وهو ما يتعارض وأصول النقد الموضوعي.
وأشار إلى بعض السلبيات التي ظهرت خلال اجتماع الأمس أبرزها أن هناك من كان يتحدث لأنه يريد أن يتحدث، وهناك من كان يتحدث ليوجه الإساءات للرئيس ويهينه، والبعض يأتي لينال من شخصيات لم تكن موجودة بالاجتماع فهناك من أتى للإساءة لعصام سلطان والمستشارة تهاني الجبالي مثلا. ونفى الأشعل ما قيل عن أن اجتماع الأمس كان به العديد من الفلول لأن الفلول هم من كانوا يأتمرون بأمر النظام السابق ويبررون فساده، وهؤلاء لم يكن أيا منهم موجود بالأمس، مشيرا إلى أن معارضي النظام الحالي إن قدموا نقدا موضوعيا للنظام الحالي فيجب أن يتم قبوله، وان لم يكن كذلك فهذا لا يعد نقدا. ومن جانبه أوضح الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية أنه كان يعتقد أن هناك خلافات بين القوى السياسية، إلا انه اتضح أن هناك انقسام شديد للغاية وصراع وكل قوة تسير في اتجاه مختلف عن القوى الأخرى ، مشيرا إلى أن مشاركة بعض القوى الشبابية والثورية في الثورة لا يعطيها الحق في ان تصنف الشعب بين شريف وفاسد، أو أن تحدد من يحضر اجتماعات الرئيس ومن لا يجب أن يحضرها، فالثورة لم تقم لتكون القوى الثورية فوق الجميع.
ولفت إلى أن بعض من حضروا اجتماع الرئيس بالأمس لا يتمتعون بآداب الحوار، فمنهم من كان يخاطب الرئيس بكلمة أنت دون أي ألقاب، ومنهم من كان لا يترك لغيره مجالا للحديث، ومنهم من كان لا يلتزم بالرجوع إلى من يدير الحوار ليأخذ دوره في الحديث، وهو الأمر الذي يعكس تدنيا سياسيا، ورغبة في النيل من رمز الدولة، فالمشكلة ليست في الخلاف والنقد الموضوعي بل أن المشكلة في أن يخرج الحوار عن إطار الأدب. مواد متعلقة: 1. الاشعل : استبعاد رموز النظام السابق وتطهير المؤسسات خطوة لإقامة نظام جديد 2. الاشعل: لابد من تطهير الخارجية من ذيول «المخلوع» ومحاكمتهم 3. مؤتمر القوى السياسية ب«نقابة الصحفيين» يعلن رفض الحوار مع «الرئيس»