القاهرة: قررت لجنة المتابعة العربية الاجتماع مجددا اليوم الاربعاء بهدف اصدار قرار بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل الأربعاء. واستمر الاجتماع الذي عقد في القاهرة أمس الثلاثاء اكثر من 3 ساعات، وحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس . وانتهت لجنة الصياغة المنبثقة عن لجنة المتابعة مساء الثلاثاء من صياغة بيان يحمل صياغة متوازنة لا تغلق الباب أمام البدء بهذه المفاوضات, ولا تمنح إسرائيل مرونة مجانية في عملية التفاوض ، بهدف عرضها على اجتماع اللجنة قبيل بدء أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله قوله: "إن أي مفاوضات يجب أن تلتزم بالمبادئ العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي من الأراضى العربية وإقامة دولة فلسطينية" ، مضيفا "إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية حال دون استئناف الرئيس عباس للمفاوضات". وقال بن علوي للصحفيين بعد الاجتماع انه تم تكليف الرئاسة القطرية لاجتماع لجنة المبادرة العربية والوفد الفلسطيني والأمانة العامة للجامعة العربية إعداد ورقة تتضمن محصلة ما تم من مناقشات لعرضها على اجتماع جديد للجنة صباح اليوم. وأضاف أن "الخيارات امام الرئيس الفلسطيني والجامعة العربية في مسألة مستقبل المفاوضات محدودة ولكن ينبغي التبصر فيها واعتقد انه في نهاية الحديث والنقاش تم الاتفاق على أن المفاوضات من اسس الاستراتيجية العربية للسلام". من جهته قال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية "انه على الرغم من ان الاجتماع شهد خلافات فى وجهات النظر ازاء بعض القضايا، إلا أن هناك جهودا للتوصل الى موقف مشترك من خلال بيان يتم عرضه على اجتماع وزراء الخارجية العرب". وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمغرب واليمن والإمارات العربية المتحدة وعمان. في ذات السياق ، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية برعاية القدسالشرقية في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية فيها محذرا من أن الوقت قد يصبح "متأخرا" للرد على تلك الاجراءات. وقال عباس للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ "المطلوب من العرب أن يتخذوا اجراءات بالنسبة للقدس الشرقية بالذات وأن ينظروا للقدس على أنها عاصمة للامة العربية والاسلامية والمسيحية وأن يهتموا بها ويرعوها". وأضاف "العرب يجب أن يضعوا كل الامكانيات الضرورية تحت تصرف الفلسطينيين لحفظ الارض والسكان لان هناك سكانا تؤخذ هوياتهم. واذا لم تبادر وتسارع الامة العربية من أجل حماية القدس فسيكون الوقت متأخرا كثيرا ونرجو ألا نصل لذلك."