وافقت جامعة الدول العربية على اقتراح امريكي لاجراء مفاوضات فلسطينية اسرائيلية غير مباشرة، كما وافقت على اعطاء المبادرة الدبلوماسية فرصة اربعة اشهر. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس ان وزراء جامعة الدول العربية سيجتمعون مجددا في يوليو القادم في حالة فشل المفاوضات غير المباشرة. وقال عريقات "على الرغم من عدم اقتناع لجنة المتابعة العربية بنوايا الحكومة الاسرائيلية إلا أنهم رأوا إعطاء فرصة للإقتراح الأمريكي لمدة أربعة اشهر اذا ما فشلت المحادثات غير المباشرة، على أن تعقد الجامعة اجتماعا في مطلع شهر يوليو القادم لتقييم كل التطورات وفي حال الفشل سيكون هنك خيارات اما الذهاب الى مجلس الامن او محكمة العدل الدولية ضمن خيارات اخرى سيعلن عنها العرب في وقتها. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية أجلت مسألة اتخاذ قرار بشأن المقترح الأمريكي بعد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب أمس الأول في القاهرة، ودار الحوار حول استئناف مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن "المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، فإنها ستكون مع التمسك بالثوابت العربية التي حددتها مبادرة السلام العربية هي الأساس". وأضاف أن "الخيارات أمام الرئيس الفلسطيني والجامعة العربية في مسألة مستقبل المفاوضات محدودة ولكن ينبغي التبصر فيها وأعتقد أنه في نهاية الحديث والنقاش تم الاتفاق على أن المفاوضات من أسس الاستراتيجية العربية للسلام".وتابع "ليس هناك أي خطأ في استمرار المفاوضات غير أن ما دعا الرئيس الفلسطيني إلى الامتناع عن الدخول في المفاوضات هو استمرار سياسة الاستيطان". في الوقت نفسه، كشف نير بركات رئيس بلدية القدس عن خطة لهدم منطقة سكنية من القدسالشرقية لبناء فنادق وإقامة حدائق عامة فيها. غير أنه بعد ساعات من موعد إعلان بركات عن خطته الجديدة والتي أطلق عليها اسم "حديقة الملك" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا بد من تأجيلها، للتشاور العلني بشأنها. ويزعم الإسرائيليون إن منازل الفلسطينيين المقامة في هذا الجزء الذي يطلق عليه اسم "البستان" قد بنيت بدون ترخيص وأصبحت في حال يرثى لها. فيما يقول الفلسطينيون إن هذه المناطق محتلة من قبل الإسرائيليين عام 1967، وغير معترف دوليا بضم الإسرائيليين لها، وإن القدسالشرقية هي عاصمة الدولة التي يريدون إقامتها. كذلك من المعروف أن الفلسطينيين يلجأون إلى البناء بدون ترخيص لأن السلطات الإسرائيلية نادرا ما تمنح لهم تراخيص بناء للوفاء بمتطلبات الزيادة في السكان.وتضيف أن جماعات حقوق الإنسان تحذر من اندلاع موجة جديدة من الاضطرابات. ورغم تدخل نتنياهو إلا أن الإعلان عن الخطة جرى في موعده المحدد حيث دعيت وسائل الإعلام للاطلاع على المجسم الهندسي لخطة البناء.وقال بركات في إعلانه إن هذه الخطة جريئة وستعود بالنفع على الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، على حد زعمه. وتقتضي الخطة هدم 22 منزلا، ويزعم بركات إن سكانا سينقلون إلى موقع بديل، ويجادل مكتبه بأن هذه المنطقة كانت حتى عام 1967 عبارة عن متنزهات.