* إشادة باعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية ومطالبات لواشنطن باعتراف مماثل البديل – وكالات : قرر وزراء الخارجية العرب إثر اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام، في القاهرة مساء أمس، عدم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قائلين إن التفاوض مع إسرائيل غير مجد. وقال الوزراء في بيان لهم إن لجنة متابعة المبادرة العربية “تقرر عدم استئناف المفاوضات والتي سيكون استئنافها رهنا بتلقي عرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام.” وشددوا على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدسالشرقية. وقال وزراء الخارجية إنهم اتخذوا قرارهم “انطلاقا من الموقف الإسرائيلي الذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومع متطلبات تحقيق السلام وفشل الوسيط الأمريكي في تحقيق نتائج في مساعيه.” وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في ختام اجتماع اللجنة أن الفلسطينيين لن يستأنفوا المفاوضات مع إسرائيل في غياب عرض جدي من واشنطن. وقرر المجتمعون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، حسب نص البيان الختامي الذي تلاه موسى. وقال موسى إن اللجنة الوزارية العربية دعت «إلى عرض الموقف برمته على مجلس الأمن وتفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي مجددا على المجلس الدولي واستصدار قرار يؤكد على الصفة غير الشرعية وغير القانونية لهذا النشاط...». وحمل البيان «إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر الماضي بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلا عن السلام“. كما أكد بيان لجنة مبادرة السلام العربية أن فشل الإدارة الأمريكية بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف النشاط الاستيطاني أصبح يتطلب بشكل فوري أن تعلن بوضوح حدود الدولتين على أساس خط الرابع من حزيران 1967، وأن توفير الأمن يتم من خلال الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي. ودعت اللجنة الولاياتالمتحدة إلى الاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من يونيو عام 1967 بما في ذلك القدسالشرقية والاعتراف بها. وأعربت عن تقديرها لكل من البرازيل والأرجنتين على مبادرتهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967، ودعت الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة، إسهاما في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وفقا لمقررات الشرعية الدولية. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن العودة عن قرار عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل غير ممكنة “إلى أن يأتي الوسيط الأمريكي بجديد”. وفي جلسة افتتاحية سبقت اجتماع وزراء الخارجية قال الشيخ حمد “أعطينا فرصة للمفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة لكن إسرائيل أجهضت المفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة وأفرغتها من مضمونها”. وأضاف أن اسرائيل قوضت المفاوضات بنوعيها مع الفلسطينيين “عندما أصرت على عدم التجديد لفترة تجميد الاستيطان.” وقال مسؤول فلسطيني رفيع حضر اجتماع الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة إن المجتمعين غضبوا من الموقف الأمريكي كما نقله إليهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان مسؤول فلسطيني رفيع قال إن عباس سيذهب إلى الجامعة العربية من أجل توصيات بشأن الخطوة التالية للفلسطينيين. واضاف المسؤول قوله إن القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارات في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأيام القادمة. مواضيع ذات صلة 1. عباس بعد تخلي واشنطن عن الضغط لتجميد الاستيطان : المفاوضات دخلت “أزمة صعبة” 2. عباس يصل إلى القاهرة للتباحث مع مبارك حول إعلان أمريكا تأجيل المفاوضات 3. شعث “مندهش” بسبب مساواة كلينتون بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إفشال المفاوضات 4. سوريا تعتبر إقرار إسرائيل ل”استفتاء” قبل أي انسحاب “استهتار بالقانون الدولي” 5. قانون إسرائيلي يلزم نتنياهو بإجراء استفتاء على أية اتفاقيات سلام مع العرب