يقوم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر العزيزة الإثنين الموافق 22 أكتوبر الجاري بزيارة إلي قطاع غزة من أجل الإطلاع على أحوال الأهل هناك، ودعمهم والإلتقاء برئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال بالقطاع إسماعيل هنية والقيادات الفلسطينية هناك ،وتجئ زيارة الزعيم القطري للقطاع ماراً بمصر، ومحملاً بمواد بناء ووقود وأغذية من أجل المساهمة القطرية الفعالة في التخفيف عن كاهل أهلنا في غزة، وفي أعقاب سنوات طويلة من الحصار تخللها عدوان صهيوني بشع، قتل أطفال غزة وهدم البيوت علي أصحابها وتركهم مشردين في الخيام يواجهون أقدارهم، إلا من محاولات إغاثة فردية إنسانية تأتيهم من هنا ومن هناك ومن مناطق مختلفة في العالم. ولقد رحبت القيادة المصرية بزيارة سمو الشيخ حمد ودعمتها وأمنتها لكون أنها كانت تعلم أن القائد القطري الكبير جاء لغزة بهدف تخفيف المعاناة عن أهلها، ولكون أن القيادة المصرية منذ تفجرت ثورة 25 يناير المجيدة، وهي تحاول بكل ما تستطيعه من إمكانات أن تخفف المعاناة عن أهلنا في غزة وترفع الظلم الواقع عليهم، علي الرغم من محاولات الإرهاب الصهيوني، والاعتداءات المتواصلة علي جنودنا في سيناء، والتي تحاول تل أبيب ومن يدورون في فلكها أن تنسبها للمقاومة في غزة من أجل الوقيعة بينها وبين مصر.
وغزة إذ تخرج عن بكرة أبيها لاستقبال الزعيم القطري الشجاع والذي يعتبر القائد العربي والمسلم الوحيد الذي تجرأ للذهاب إلي هناك، فأنها تبعث برسالة للقادة العرب مضمونها أن أهلنا في فلسطين يقدرون من يقف إلي جوارهم ومن ينحاز لقضايا أمته، وان جماهير أمتنا العربية والإسلامية أيضا تقدر تلك الزيارة التاريخية لأمير قطر وتضع سمو الشيخ حمد في المكانة التي تليق به.
إن شبكة الإعلام العربية – محيط – إذ تعبر عن شعورها بالإمتنان نحو زيارة الزعيم القطري الكبير سمو الشيخ حمد إلي قطاع غزةالفلسطيني الشقيق، تتطلع إلي زيارات مماثلة يقوم بها القادة العرب لهذا القطاع من أجل دعم أهله ومساعدتهم علي تجاوز المأساة التي يعيشونها وكسر الحصار المفروض عليهم بفعل الاحتلال الصهيوني لفلسطين والعدوان المتواصل علي ديارهم وأطفالهم وممتلكاتهم.